"سوار التنس" .. القصة الكاملة وراء اسم أشهر أساور الألماس

سوار التنس هو أحد أكثر قطع المجوهرات شهرة وأناقة، يتميز بتصميمه البسيط والمرن، حيث يرصع بسلسلة من الألماسات الصغيرة المتطابقة.
ورغم انتشاره الواسع وتنوع تصميماته، يبقى السؤال الذي يشغل محبي المجوهرات: ما علاقة هذا السوار برياضة التنس؟
القصة الشهيرة: كريس إيفرت توقف المباراة بحثًا عن سوارها

يرتبط اسم كريس إيفرت، نجمة التنس الأمريكية الشهيرة، بقصة طريفة لطالما كانت مصدر التفسير لاسم “سوار التنس”. يُقال إنه خلال بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، انكسر سوار ألماسي كانت ترتديه إيفرت وسقط على أرضية الملعب، ما دفعها لطلب إيقاف المباراة مؤقتًا حتى تجده. وقد ساهمت هذه الحادثة في جذب الأنظار إلى هذا النوع من الأساور، وأصبح يُعرف باسم “سوار التنس”.
هل حدث ذلك فعلًا عام 1987؟

رغم أن الكثيرين يربطون القصة بعام 1987، إلا أن تصريحات تامي ستار، مسؤولة الدعاية الخاصة بإيفرت، تُشير إلى أن الحادثة وقعت في وقت أبكر بكثير، وتحديدًا عام 1978، عندما انتقلت بطولة الولايات المتحدة المفتوحة إلى فلاشينغ ميدوز. وتتذكر إيفرت أنها كانت ترتدي سوارًا من الذهب والماس، وسقط خلال مباراة في إحدى الجولات الأولى، مما تطلب إيقاف اللعب مؤقتًا.
هل ولدت تسمية “سوار التنس” في نفس الوقت؟

رغم الرواية المثيرة، لا توجد أدلة واضحة على أن هذا الحدث وحده تسبب في إطلاق التسمية على نطاق واسع. فالاسم لم يظهر في الصحف إلا منتصف الثمانينيات، وبالتحديد عام 1986، حيث بدأت المجلات ومقالات الموضة تشير إلى "سوار التنس" كمصطلح شائع، وغالبًا ما كان يُربط باسم كريس إيفرت.
مرونة السوار وأناقة كريس الوصفة السحرية

السر في شعبية سوار التنس لا يكمن فقط في الحادثة الشهيرة، بل أيضًا في تصميمه العملي والأنيق، إذ يتميز بمرونته وقدرته على التحمل، مما يجعله مناسبًا للأنشطة اليومية، بل وحتى الرياضة. يُرتدى عادةً في اليد التي لا تمسك المضرب، مما يمنع تعارضه مع اللعب.
كما لعبت إطلالات كريس إيفرت الرياضية الأنيقة دورًا محوريًا في تعزيزه.
فقد اشتهرت منذ بداياتها بدمج الأناقة في الملاعب، مرتدية فساتين دانتيل وأقراط لؤلؤية وربطات شعر متناسقة. ومع دخولها حقبة الثمانينات، ارتبطت أيضًا بساعات رولكس وأساور المعصم الفاخرة، مما عزز فكرة المزج بين الرياضة والمجوهرات الفاخرة.
من الملعب إلى الموضة الراقية
اليوم، يعد سوار التنس رمزًا للأناقة الخالدة، ولا يزال يُصمم من قبل كبرى دور المجوهرات حول العالم، غالبًا باسم سوار الأبدية أو الألماسي المرن.
وتقدَّر مساهمة كريس إيفرت في ترسيخ هذا المفهوم، حتى أن مجموعتها الخاصة من أساور التنس بالتعاون مع المصممة مونيكا ريتش كوسان تحتفل بهذا التاريخ وتؤكد أن: سوار التنس وُلد عام 1978.