عاجل

أزمة نفسية تضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي .. أرقام صادمة تكشف الواقع المأساوي

الاحتلال
الاحتلال

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا موسعًا بعنوان وفق صحيفة هآرتس "أزمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي.. انهاء  35 جنديًا حياتهم والحكومة تلجأ لتجنيد المرضى النفسيين"، استعرضت فيه تصاعد التدهور النفسي بين صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب أرقام صادمة تكشف الواقع المأساوي الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وكشف التقرير " هآرتس" عن أزمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن مصادر إعلامية إسرائيلية، أن عدد حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين بلغ 35 حالة حتى نهاية عام 2024، فيما تم تسجيل 7 حالات انتحار إضافية منذ بداية عام 2025، هذه الأرقام تعكس واقعًا مقلقًا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وتكشف عن أزمة نفسية عميقة نتيجة تداعيات الحرب.

أزمة داخل جيش الاحتلال 

بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن وزارة الأمن صنفت نحو 9000 جندي على أنهم مصابون بمشكلات نفسية منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، بسبب أزمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي

وتشير الصحيفة إلى أن الجيش اضطر مؤخرًا إلى استدعاء جنود مصابين باضطراب ما بعد الصدمة PTSD، وهو ما يؤكد حجم النقص في القوى البشرية العسكرية وتدهور الاستعداد القتالي.

الاعتماد على الجنود المرضى نفسيًا في ساحة المعركة يعكس مدى الانهيار في البنية النفسية للجيش الإسرائيلي، ويطرح تساؤلات خطيرة حول أهلية هؤلاء الجنود لخوض القتال وتأثير ذلك على الأداء العسكري.

دفن الجنود المنتحرين دون جنازات 

واحدة من أبرز النقاط التي كشف عنها التقرير هي أن الجيش الإسرائيلي لجأ إلى دفن عدد من الجنود المنتحرين دون إقامة جنازات عسكرية رسمية.

هذا الإجراء، الذي يعد مخالفًا للأعراف العسكرية المتبعة، يكشف رغبة الجيش في التعتيم على حجم الأزمة، ويعكس في الوقت ذاته مدى فقدان الروح المعنوية داخل المؤسسة العسكرية.

ويرى خبراء أن إخفاء حالات الانتحار بهذه الطريقة يزيد من تفكك الصفوف وضعف الانتماء، ويؤدي إلى تفاقم الإحباط بين الجنود الآخرين.

حرب غزة تحصد أرواحًا 

يشير التقرير إلى أن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لم تجلب سوى الكوارث النفسية والبشرية والاقتصادية، حيث باتت معنويات الجنود في أدنى مستوياتها منذ عقود.

التكلفة النفسية للحرب أصبحت واضحة بشكل متزايد، في ظل استمرار العمليات العسكرية وغياب أي أفق لحل سياسي أو تهدئة، مما يزيد من الضغوط على الجنود الذين يجدون أنفسهم في حرب استنزاف طويلة وغير محسومة.

<strong>جنود الاحتلال الإسرائيلي</strong>
جنود الاحتلال الإسرائيلي

الجيش يواجه أزمة غير مسبوقة

المراقبون يرون أن ما يحدث داخل الجيش الإسرائيلي لم يعد مجرد ظواهر فردية، بل يمثل أزمة هيكلية متصاعدة تهدد توازن المؤسسة العسكرية، خاصة مع تكرار حالات الانتحار، واستدعاء الجنود المصابين نفسيًا، والانهيار المعنوي العام.

وتؤكد هذه التطورات أن استمرار الحرب في غزة لا يُنهك فقط السكان المدنيين الفلسطينيين، بل يُدمر أيضًا الجنود الإسرائيليين نفسيًا، ما يُعيد طرح تساؤلات جادة حول جدوى هذه الحرب ومدى قدرة الجيش الإسرائيلي على الصمود في وجه الضغوط المستمرة.

تم نسخ الرابط