عاجل

مايحدث بين الهند وباكستان كارثي

علي عبد النبي: استخدام الأسلحة النووية التكتيكية أو الاستراتيجية يهدد البشر

د.على عبد النبى
د.على عبد النبى


 

في ظل تصاعد وتيرة الأحداث العالمية ونشوب حروب بين اكبر دول العالم ، أطلق وزير الدفاع الباكستانى تحذير خطير يؤكد فيه انه فى حالة إندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان فإن العالم بأسره لن ينجو من أثارها الكونية.

 

وتعليقًا على ذلك،  حذر الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، من خطورة الانزلاق نحو أي نوع من الحروب النووية، سواء كانت محدودة أو شاملة، مؤكداً أن نتائجها قد تكون كارثية على البشرية والبيئة، وقد تؤدي إلى ما يُعرف بـ"الشتاء النووي" الذي يُهدد بفناء جماعي واسع النطاق.

 

وأوضح عبد النبي في تصريحات صحفية خاصة لـ"نيوز رووم" ، إن الترسانات النووية الحالية تنقسم إلى نوعين: أسلحة نووية تكتيكية، تتراوح قوتها بين 0.3 إلى 15 كيلو طن، وتستخدم في ميادين المعارك، وأسلحة نووية استراتيجية، تفوق قوتها 15 كيلو طن، ويمكن أن تصل إلى مئات الكيلو طن، وتُستخدم لاستهداف مساحات شاسعة وبنية تحتية حيوية.

 

وأوضاف أن الأسلحة النووية التكتيكية تُحدث دماراً مهولاً في مساحات محدودة، وتتسبب في إشعاعات قاتلة تلوث التربة والمياه والهواء، وتجعل المناطق المستهدفة غير صالحة للحياة لسنوات طويلة.

وأشار  إلى أن الانفجار النووي يُطلق حوالي 90% من طاقته خلال أقل من جزء من المليون من الثانية، مسبباً كرة نارية، موجات صدمية، وإشعاعات نووية قاتلة، وتظهر سحابة "الفطر النووي" التي قد تصل إلى طبقة الستراتوسفير، وتظل عالقة فيها لسنوات، مؤدية إلى آثار بيئية ومناخية عالمية.

 

وأكد أن تفجير سلاح نووي بقوة 10 كيلو طن قد يؤدي إلى مقتل كل من يقع في دائرة قطرها 1.6 كيلومتر، ناهيك عن الحرائق والعواصف النارية الناتجة عن الحرارة الشديدة، والدمار المادي الهائل بفعل موجة الانفجار.

 

الشتاء النووى
الشتاء النووى

وتابع: "مع تفجير أسلحة بقوة 2 إلى 5 ميجا طن، فإن السحب المشعة تصل إلى ارتفاعات تتجاوز 20 كيلومتراً في طبقة الستراتوسفير، وتنتشر عالمياً، لتؤدي إلى تدهور طبقة الأوزون، وتزيد من تسرب الأشعة فوق البنفسجية والأشعة الكونية، وهو ما يؤدي إلى أضرار بيئية وصحية بالغة على المدى الطويل".

واختتم الدكتور عبد النبي تحذيراته بالقول: "الحرب النووية الشاملة، إن وقعت، قد تؤدي إلى حجب ضوء الشمس عن الأرض لمدة عام على الأقل، وهبوط حرارة الكوكب بشكل يؤدي إلى تجمد الكائنات الحية، وانهيار الزراعة، ووفاة ما لا يقل عن 5 مليارات إنسان، وهو ما يُعرف بالشتاء النووي. ولهذا السبب، فإن مجرد التفكير في استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه".

تم نسخ الرابط