محلل سياسي: التوتر بين أميركا وإسرائيل يتصاعد حول حرب غزة

قال المحلل السياسي، محمد السطوحي، إن هناك تصريحات متناقضة كثيرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بملف المفاوضات بين حركة حماس وحكومة الاحتلال، مشيراً إلى أن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي بالشرق الأوسط، عندما التقى عائلات المحتجزين، قال لهم في انتقاد واضح لحكومة إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يريد الاستمرار في هذه الحرب بدون مبرر".
واستطرد السطوحي، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو، من خلال شاشة قناة الحدث الفضائية، “واشنطن لم تعد متوافقة تماماً مع الأهداف الإسرائيلية من الاستمرار في الحرب”، لافتاً إلى صدور مؤشرات عن توتر العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية نتيجة الاختلاف في الأهداف، والإصرار الإسرائيلي على مواصلة العمليات العسكرية".
لن نضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب
وأشار إلى إن ويتكوف نفسه صرح انه لن نضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب، وفي المقابل توفر الولايات المتحدة المساحة الزمنية للاحتلال الإسرائيلي، والغطاء السياسي والدبلوماسي من أجل الاستمرار في الحرب، وتحقيق الاهداف الإسرائلية، مؤكداً على ان هناك دعم كامل من الجانب الامريكي للخطة الإسرائلية".
وفي وقتٍ سابقٍ، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماع للحكومة، إن "الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق" يهدف إلى إطلاق سراح من تبقى من الرهائن في غزة، وإعادة تثبيت وقف إطلاق النار.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تُكثف فيه الإدارة الأمريكية جهودها مع الجانب المصري للتوصل إلى اتفاق مرحلي يُرضي الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني.
وكشفت مصادر إسرائيلية لموقع «أكسيوس» الأمريكي أن فرص التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين باتت أكبر، إلا أن هناك "فجوات كبيرة" ما تزال قائمة بين المواقف.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في غزة في 17 مارس الماضي، بشن غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع تابعة لحماس، أعقبها توغل بري جديد يهدف إلى إعادة احتلال نحو 25% من القطاع، للضغط على الحركة من أجل الإفراج عن مزيد من الرهائن.
رفض متبادل للمقترحات
بحسب ما نقلته التقارير، رفضت إسرائيل مقترحًا جديدًا من حماس يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 50 يومًا، مقابل إطلاق سراح خمسة رهائن، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية.