أحاديث نبوية مختارة عن الأخلاق والتعامل مع الآخرين

حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم الغاية الأولى من بعثته والمنهاج الواضح في دعوته بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الْأَخْلَاقِ» رواه مالك في "الموطأ".
وحث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه على حُسن الخلق؛ فقد سُئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي المؤمنين أفضل؟ قال: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» رواه أحمد، وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْآخِرَةِ مَجَالِسَ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي أَسْوَأُكُمْ أَخْلَاقًا» رواه البيهقي في "مسند الشاميين".
ولقد شرع الله سبحانه وتعالى العبادات؛ لتهذيب النفس البشرية، وتحليها بالأخلاق الكريمة، فالصلاة والصيام والزكاة والحج وما شابهها الهدف الأسمى منها تهذيب أخلاق الإنسان في عبادته لله، وتعاملاته مع غيره من أفراد مجتمعه.
وفيما يلي مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة عن حسن الخلق:
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مجموعة من الأحاديث النبويّة عن حسن الخلق، وفيما يأتي ذكر بعضها: قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا ، وخيارُكم خياركُم لأهلِه).

قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما شيءٌ أثقلُ في ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامةِ مِن خُلُقٍ حسَنٍ، فإنَّ اللَّهَ تعالى ليُبغِضُ الفاحشَ البَذيءَ).
قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللهَ ليُبلِّغُ العبدَ بحُسنِ خُلقِه درجةَ الصَّومِ والصَّلاةِ).
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إن العبدَ ليبلغُ بحسنِ خُلقِه عظيمَ درجاتِ الآخرةِ وشرفِ المنازلِ وإنه لضعيفُ العبادةِ وإنه ليبلغُ بسوءِ خُلقِه أسفلَ درجةٍ في جهنمَ).
قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (ألا أحدِّثُكُم بأحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مَجلسًا يومَ القيامةِ ؟ ثلاثَ مرَّاتٍ يقولُها قالَ : قلنا : بلى يا رسولَ اللَّهِ قالَ : فقالَ : أحسنُكُم أخلاقًا).
قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ).
أحاديث نبوية عن الأخلاق المحمودة أحاديث عن خلق الأمانة قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مجموعة من الأحاديث النبويّة عن الأمانة، وفيما يأتي ذكر بعضها: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (بيْنَما النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَهُ أعْرَابِيٌّ فَقالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَدِّثُ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ ما قالَ فَكَرِهَ ما قالَ. وقالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ، حتَّى إذَا قَضَى حَدِيثَهُ قالَ: أيْنَ -أُرَاهُ- السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ قالَ: هَا أنَا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قالَ: كيفَ إضَاعَتُهَا؟ قالَ: إذَا وُسِّدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ).
قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (أوَّلُ ما تَفْتَقِدُونَ مِنْ دينِكُمُ الأمانَةُ).
قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤْتُمِنَ خانَ).
قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (أربعٌ إذا كُنَّ فيكَ؛ فلا عليكَ ما فاتكَ منَ الدنيا؛ حفظُ أمانةٍ، وصدقُ حديثٍ، وحسنُ خليقةٍ، وعفةٌ في طُعمةٍ).
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال في الخُطبةِ: لا إيمانَ لِمَن لا أمانةَ له ولا دينَ لِمَن لا عهدَ له).
أحاديث نبوية عن خلق العفو والصفح
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مجموعة من الأحاديث النبويّة عن العفو والصفح، وفيما يأتي ذكر بعضها: قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (وإنَّما يَرْحَمُ اللَّهُ مِن عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ).
قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (من لا يرحمْ لا يُرْحَمُ).
قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا).
روى عبد الله بن عمر -رضيَ الله عنهما- فقال: (جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).
أحاديث نبوية عن خلق الصدق
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مجموعة من الأحاديث النبويّة عن الصّدق، وفيما يأتي ذكر بعضها: قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يَكونَ صِدِّيقًا. وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).