الهلال الأحمر: طواقمنا تعمل تحت القصف.. والمستشفيات في غزة تتحول إلى ركام

قال رائد النمس، مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، إن طواقم الهلال تعمل على مدار الساعة لإنقاذ المصابين في المناطق الشمالية رغم الاستهدافات الإسرائيلية الممنهجة للمنشآت الطبية، مشيراً إلى أن 6 مستشفيات فقط ما يزالوا يعملون من أصل 26، بينما خرجت 56 عيادة أولية عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي.
وأشار: في مداخلة هاتيفية لقناة " القاهرة الإخبارية " الي نقص الوقود وقطع غيار سيارات الإسعاف والذي يهدد بتوقف كامل للخدمات الصحية، مما ينذر بكارثة إنسانية، خاصة مع استمرار حصار المستشفيات ومنع إدخال الإمدادات الطبية.
وأوضح: النمس أن طواقم الهلال الأحمر تواصل عملها في شمال غزة رغم المخاطر الجسيمة، حيث يتم تحويل المصابين إلى مستشفى الصراية الميداني ونقطة طبية متقدمة أنشأها الهلال لدعم المنظومة الصحية المنهارة،ومع ذلك، فإن استهداف الإسعاف والكوادر الطبية يعيق الوصول إلى المحتاجين، حيث سجلت عشرات الحالات بين استشهاد وإصابة واعتقال للعاملين في المجال الصحي، مؤكدًا أن استمرار إغلاق المعابر لأكثر من شهرين ونصف زاد من تفاقم الأزمة.
واختمم مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني حديثه ، على المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف العدوان على القطاع الصحي في غزة، مؤكداً أن استهداف المستشفيات والعاملين فيها يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ،مشددًا إلى أن الهلال الأحمر يواصل تقديم الخدمات في مستشفيات الشفاء والقدس رغم الحصار، لكن نقص الإمكانيات يحد من قدرته على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
في سياق سابق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن المسعف الفلسطيني أسعد النصاصرة، الذي كان قد فُقد أواخر شهر مارس الماضي، في أعقاب هجوم دموي أسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجال الإنساني بقطاع غزة، وهي الحادثة التي أثارت تنديدًا واسعًا على المستوى الدولي.
وكان النصاصرة، أحد كوادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد اختفى في 23 مارس 2025، أثناء تأديته لواجبه الإنساني في منطقة تل السلطان بمحافظة رفح، بعد تعرض طواقم طبية وإغاثية لإطلاق نار في ثلاث حوادث متتالية وقعت في الموقع ذاته جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 15 من زملائه العاملين في الإسعاف والإنقاذ.
