عاجل

رامي القليوبي :بوتين يرفض مناقشة خطة ويتكوف للسلام مع أوكرانيا

روسيا واوكرانيا
روسيا واوكرانيا

قال رامى القليوبي الباحث في الشأن الروسي انه في  الواقع لم يتم الاعلان في روسيا عن تفاصيل هذه الخطة التى قدمها المبعوث الامريكى لفض النزاع بين روسيا واوكرانيا  على وجه الدقة،  لكن الارجح كما تم تسريبه عبر وسائل الاعلام مراراً، ان الولايات المتحدة تقترح على روسيا تجميد النزاع على خطوط التماس الحالية ،وهو ما ترفضه موسكو التي تحرز حاليا تقدما على الارض وكل بضعة ايام يتم الاعلان عن احكام السيطرة على بلدة او اخرى، في مقاطعة دونيسك او جمهورية دونيسك الشعبيهة وفقا للتسمية الروسية.

وتابع القليوبي في مداخلة هاتفية عبر قناة “اكسترا نيوز"ان روسيا ترى الان ان تقدمها اصبح في اوجه  الحرب، فبالتالي ترى انه ليس من مصلحتها ان تتوقف في المرحله الراهنة وربما تسعى لتاجيل او المماطلة في بدء المفاوضات ،حتى تنخط في العملية التفاوضيه من موقع الكبوراء روسيا في ،وعام 2022 اجرت استفتاءات تقرير مصير تراها اوكرانيا وخلفائها الغربيون غير الشرعية ولكن روسيا تراها انها تندرج ضمن حقوق الشعوب في تحرير المصير، في اربع مناطق في شرق اوكرانيا وبموجب الدستور الروسي اصبحت هذه المناطق روسيه وهي لوغانسك ودانيسك وزابروجيا وخرسون ولكن فعليا روسيا لا تسيطر بشكل كامل او شبه كامل الا على مقاطعة لوغانسك، بينما لا تزال مناطق شاسعة في مقاطعتي كيرسون وزابوجيا، وحتى في دونيسك تحت السيطرة الاوكرانية وصحيح ان روسيا تحقق تقدما ولكنه تقدم بطيء ويقتصر على السيطرة علي مناطق محدودة .

وفي هذا السياق في خطوة تعكس تطور العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وموسكو، وقعت روسيا ومصر اتفاقا بشأن إنشاء منطقة صناعية روسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يمنح موسكو حق استخدام طويل الأجل لقطعة أرض في إطار صيغة "حق الانتفاع". 

اتفاق استثماري واعد

قال رامي القليوبي، أستاذ زائر بكلية الاستشراق بالمدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، إن الاتفاق الذي طال انتظاره يهدف إلى تعزيز التبادل الصناعي والتجاري بين البلدين، ويمثل أحد أبرز المشروعات الاستراتيجية في ملف التعاون المصري الروسي.

عائدات متبادلة

وأضاف أن المنطقة الصناعية الروسية فى مصر تأتى كمنصة لتمكين الاستثمارات الروسية من التوسع في السوق الإفريقية، عبر بوابة مصرية تربطها اتفاقيات تجارة حرة مع بلدان الاتحاد الإفريقي، وهو ما يمنح المنتجات الروسية القدرة على النفاذ إلى الأسواق الإفريقية بتكلفة تنافسية، في المقابل، تستفيد مصر من المشروع عبر جذب استثمارات مباشرة، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، ونقل المعرفة والخبرة الصناعية.

 

20 عامًا من الوعود

أكد القليوبي، أنه رغم الطموحات الكبيرة التي صاحبت الإعلان عن هذا المشروع، إلا أن تنفيذه ظل الحديث عنه لأكثر من 20 عاما، دون تقدم ملموس على أرض الواقع، ففي الوقت الذي تسير فيه مشاريع استراتيجية كبرى مثل محطة الضبعة النووية بخطوات متسارعة وواضحة، تظل المنطقة الصناعية الروسية محاطة بالغموض، وبطيئة في تحولها من اتفاق على الورق إلى منطقة صناعية على الأرض

 التوازن بين روسيا والغرب

وقال إن أسباب هذا التباطؤ، بحسب تقديرات غير مؤكدة، قد تعود إلى سعي القاهرة للحفاظ على توازنات دقيقة في علاقاتها مع القوى الدولية الكبرى، وخاصة في ظل التوترات المتزايدة بين روسيا والغرب منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، وأضاف أن مصر تنتهج سياسة خارجية متوازنة، تسعى إلى الحفاظ على علاقتها المتقدمة مع موسكو دون الإضرار بتحالفاتها التقليدية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

وتم توقيع الوثيقة بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة روسية خاصة تم تأسيسها مؤخرًا، ستتولى دور المطور للمشروع.

وسيبدأ هذا العام سريان فترة تفضيلية مدتها ثلاث سنوات، يتم خلالها تخصيص الأرض دون مقابل بغرض تنفيذ أعمال الإنشاءات، وسيجرى تقديم المشروع للشركات الروسية بمقر بنك التنمية الروسي VEB.RF، كما سيتم الترويج له خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في يونيو المقبل، وكذلك في معرض "إينوبروم" المقرر عقده في يوليو في مدينة يكاترينبورج.

وأعرب عدد من شركات الأدوية بالفعل عن اهتمامها بالمشاركة في المشروع. وناقشنا عقود توريد محتملة في السوق المصري ذاته، لتأمين حصة سوقية داخل البلاد، مع التوجه المستهدف نحو أسواق الدول الأخرى كما ذكرت سابقًا.

تم نسخ الرابط