أذكار الصباح والمساء وأثرها في تقوية النفس.. حافظ عليها يوميا
في ظل التحديات اليومية والضغوط النفسية التي يعيشها كثير من الناس، يبحث الكثيرون عن أذكار الصباح والمساء، ووسائل روحية تُعينهم على الثبات والطمأنينة، وتحافظ على توازنهم النفسي ويأتي الذكر اليومي لله تعالى، كواحد من أهم مصادر القوة الداخلية والسكينة القلبية، التي يغفل عنها البعض رغم أثرها العميق والمجرب.
أذكار الصباح والمساء ليست مجرد ترديد كلمات، بل هي عبادة عظيمة وأسلوب حياة يُجدد الصلة بالله، ويحصّن النفس من الوساوس، ويزيد اليقين والثبات. وقد وردت في أحاديث النبي ﷺ بصيغ متنوعة، وأكدت نصوص كثيرة على فضلها وأثرها.
سلاح وقائي لكل مسلم
بحسب علماء الأزهر ودار الإفتاء المصرية، فإن المحافظة على الأذكار اليومية تخلق سياجًا من الحماية النفسية والروحية حول الإنسان، وتجعله أكثر قدرة على مواجهة الصدمات والأزمات بهدوء إيماني واتزان داخلي.
ويقول الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف:
“من يُداوم على أذكار الصباح والمساء يشعر وكأن قلبه مُؤمّن، كأن الله يحيطه برعاية خاصة. هي ليست مجرد ألفاظ، بل مفاتيح نور تفتح أبواب الطمأنينة.”
ماذا تتضمن الأذكار؟
تحتوي أذكار الصباح والمساء على آيات من القرآن الكريم، مثل:
• آية الكرسي
• خواتيم سورة البقرة
• سورة الإخلاص والمعوذتين
كما تشمل أدعية نبوية مأثورة فيها استغفار، وتسبيح، وطلب الحفظ من الشرور، مثل:
“اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا…”
“اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة…”
“ اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك”
دراسة نفسية: الذكر المنتظم يقلل التوتر
دراسات نفسية حديثة أُجريت في عدد من الجامعات المصرية والعربية، أشارت إلى أن المداومة على الأذكار لها تأثير فعلي في تقليل مستويات القلق وتحسين المزاج، بل وتساعد في تعزيز الصحة النفسية على المدى الطويل، خاصة عند مَن يعانون من ضغوط العمل أو العلاقات.
دعوة للتجربة.. لا تتطلب وقتًا طويلًا
يؤكد العلماء أن أذكار الصباح والمساء لا تحتاج أكثر من 10 إلى 15 دقيقة يوميًا، ويمكن ترديدها أثناء الذهاب للعمل، أو في المواصلات، أو حتى بعد الصلاة، وهو ما يجعلها في متناول الجميع
