عائلة السنوار.. استشهاد الدكتور زكريا السنوار وأبنائه في قصف خيمة بالنصيرات

استُشهد الدكتور زكريا السنوار، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة الإسلامية بغزة، إلى جانب ثلاثة من أطفاله، إثر قصف إسرائيلي عنيف استهدف خيمتهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مساء أمس.
وقد أدي هذا الاعتداء الوحشي أسفر عن مقتل الأسرة بالكامل، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات التي تطال المدنيين والعقول الأكاديمية في القطاع المحاصر.
ويُذكر أن الدكتور زكريا هو شقيق الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
هذا الحادث يأتي ضمن التصعيد الأخير الذي تشهده المنطقة، مما يزيد من حجم المعاناة في صفوف المدنيين.
اقرأ أيضاً: استشهاد «محمد السنوار» قائد لواء خان يونس بحماس في غارات إسرائيلية جنوب غزة
استشهاد محمد السنوار
ونقلاً عن صحيفة "العربية"، تأكد مقتل محمد السنوار، قائد لواء خان يونس في حركة حماس والشقيق الأصغر لـ«يحيى السنوار»، وذلك في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع جنوب قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة جاءت في إطار تصعيد عمليات الاستهداف المركز ضد قادة الأجنحة العسكرية لحماس، في وقت تُكثف فيه إسرائيل ضغوطها العسكرية والسياسية بالتوازي مع مسار المفاوضات المتعثرة بشأن صفقة الأسرى.
وبقي محمد السنوار، وهو الشقيق الأصغر لقائد «حماس» الراحل يحيى السنوار، طوال الحرب على غزة هدفاً مهماً لإسرائيل، على الرغم من أنها لم تعلن رسمياً أنها استهدفته تحديداً طوال 18 شهراً من المعارك؛ الأمر الذي تتعزز معه الصورة الرائجة عن الرجل بصفته مُجيداً للتخفي، وأنه «هدف صعب الرصد».
وعلى الرغم من 13 سنة تمثل الفارق العمري بين يحيى المولود عام 1962، وشقيقه محمد المولود عام 1975؛ فإنهما ارتبطا بوثاق انطلق من الأخوة إلى أن بلغ رفقة السلاح في «حماس» وقيادة دفتها سياسياً وعسكرياً.
وعلى العكس من يحيى الذي لمع وعُرف في أوساط الحركة باسمه وصورته؛ ما تسبب لاحقاً في اعتقاله 23 سنة في إسرائيل، فإن محمد ظل كامناً في المساحة العسكرية السرية بصفوف «القسام»؛ وهو ما جنبه بصورة نسبية الاعتقال الذي جرَّبه لفترة قصيرة 3 سنوات تقريباً لدى أجهزة السلطة الفلسطينية.
ويُشير توقيت اغتيال محمد السنوار، بعد عملية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إلى رسالة إسرائيلية على ما يبدو، أو ربما خرق معلوماتي.