بعد كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية.. خبير يوضح الفرق بين التطبيع والسلام

أكد الدكتور طارق البرديسي،أستاذ العلاقات الدولية، على أن هناك فرق بين التطبيع، وهو أن تكون لإسرائيل علاقات طبيعية مع كل العرب، والتعايش السلمي، فهناك سبعة مليون فلسطيني في داخل الحدود الفلسطينية وسبعة مليون آخرين خارج الحدود، لن يستسلموا وستستمر المقاومة.
وأضاف البرديسي، خلال استضافته ببرنامج “صباح اللبد” الذي يُذاع على قناة صدى اللبد الفضائية، “لن يقفوا مكتوفي الأيدي، ستسمتر المقاومة،والتي يُطلق عليها الإسرائيلييون إرهاب، في حين يُطلق عليها القانون الدولي ”مقاومة" ،متابعاً “المهم أفعال العنف المشروعة وفقاً للقانون الدولي، او غير المشروعة وفقاً لرؤية الإسرائليي”.
وأشار إلى أن المقاومة ستستمر لأنه في ظلم وانسداد في الافق السياسي، وولأنه لم يتم التوصل لحل الدولتين، وليس هناك حل الدولة الفلسطينية، وبالتالي فهناك مسار واحد فقط للخروج من هذه الأزمة وهو المسار التفاوضي لحل الدولتين إلى إعلان الدولة الفلسطينية".
في تحليل سياسي شامل، أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، المحلل السياسي، أن البيان الختامي الصادر عن القمة العربية في بغداد يعكس وحدة الموقف العربي وثباته تجاه عدوان إسرائيل على قطاع غزة، مشيرًا إلى استمرار الالتزام بالمبادئ التي رُسِمت منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، والتي تتضمن الرفض القاطع للعدوان والدعم المطلق للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
ثبات الموقف العربي
وشدد عماد الدين حسين، خلال مداخلة هاتفية له على قناة "القاهرة الإخبارية"، على أن القمة العربية في العراق، حافظت على نفس المبادئ التي طُرحت في القمة الطارئة بالقاهرة مارس الماضي، موضحًا أن الموقف العربي لا يزال موحدًا في رفض العدوان على قطاع غزة والمطالبة بوقف فوري للعمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين.
كما أشار عماد الدين حسين، إلى أن القادة العرب أعادوا التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية كقضية العرب الأولى، ورفضهم القاطع لأي محاولات لتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والانتهاكات في قطاع غزة أو تصفيتها تحت غطاء التسويات السياسية المؤقتة.
ملفات إقليمية
وأوضح حسين أن القمة لم تقتصر فقط على القضية الفلسطينية، بل تناولت أيضًا ملفات إقليمية أخرى تتعلق بالأزمات المستمرة في عدد من الدول العربية، حيث تم التأكيد على أهمية دعم لبنان في وجه التهديدات الإسرائيلية، والتضامن مع السودان في أزمته الإنسانية والسياسية، إلى جانب الدعوة إلى حلول سياسية سلمية في ليبيا واليمن وسائر مناطق النزاع، وذلك في إطار التزام عربي جامع بتحقيق الاستقرار الشامل في المنطقة.