احتجاجات في بازل ضد مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن".. ومغنيتها تواجه الاستهجان

اندلعت اشتباكات قصيرة بين متظاهرين مؤيدين للقضية الفلسطينية والشرطة السويسرية في مدينة بازل، بالتزامن مع الحفل الختامي لمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، التي شهدت مشاركة المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
مواجهات محدودة مع الشرطة
تجمع مئات المتظاهرين في شوارع بازل للاحتجاج على مشاركة إسرائيل في المسابقة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "متحدون من أجل فلسطين" و"غنوا فيما غزة تحترق". وأحرق المحتجون العلمين الإسرائيلي والأمريكي، في حين استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريقهم بعد أن خرجوا عن المسار المحدد مسبقًا لمسيرتهم، دون اللجوء لاستخدام مدافع المياه.
رسائل سياسية في قلب المهرجان
ورغم الاحتجاجات المتصاعدة خلال الأسبوع، لم تشهد بازل تعبئة شعبية واسعة مشابهة لما حدث العام الماضي في مالمو بالسويد. إلا أن الشعارات المناهضة لإسرائيل حضرت بقوة، وسط انتقادات أوروبية وعالمية لمواصلة إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفاد مراسلو "فرانس برس" بأن الشرطة حالت دون دخول المتظاهرين إلى قلب المدينة، بينما ظل التوتر حاضرًا على هامش الفعاليات الفنية التي حاولت الحفاظ على طابعها الاحتفالي.
عرض إسرائيلي مثير للجدل
أدّت المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل (24 عامًا) أغنية بعنوان "يوم جديد سيشرق" (New Day Will Rise)، لكنها قوبلت بالاستهجان من قِبل الحاضرين خلال أدائها في النهائي، بحسب ما وثّقه مصور وكالة "فرانس برس". ويشار إلى أن رافائيل من الناجيات من هجوم 7 أكتوبر، وقالت إنها "تظاهرت بالموت" للنجاة من الهجوم، واعتبرت أن رسالتها من خلال الأغنية هي نشر "الأمل والتضامن".
إلا أن عرضها لم يسلم من التوتر، إذ تم تعطيل إحدى بروفاتها بسبب صافرات إنذار، كما أقدم أحد المتظاهرين على توجيه إشارة "قطع عنق" لها، وبصق آخر على أعضاء من الوفد الإسرائيلي، ما أضفى مزيدًا من الجدل على مشاركتها في ظل السياق السياسي المتفجر.
جدل حول "تسييس" يوروفيجن
أثارت مشاركة إسرائيل في مسابقة "يوروفيجن" 2025 نقاشًا واسعًا حول ما إذا كان ينبغي إبقاء الحدث "محايدًا سياسيًا"، أم مقاطعة الدول المتورطة في انتهاكات جسيمة. وبينما شددت اللجنة المنظمة للمسابقة على أن "يوروفيجن حدث ثقافي لا سياسي"، اعتبر نشطاء ومؤيدون لفلسطين أن السماح بمشاركة إسرائيل في ظل استمرار الحرب على غزة يُعد تطبيعًا مع العدوان وتجاهلًا لآلام المدنيين.