أذكار الصباح.. ابدأ يومك بهذه الكلمات للتحصين من كل شر

يُشرقُ يومٌ جديدٌ، ويُقبلُ المسلمون على أداءِ أذكار الصباح، تلك الأدعية والأذكار التي تُعدّ سُنةً نبويةً متّصلةً بالتقرب إلى الله عز وجل، وطلبِ العون والتوفيق منه في شؤون الحياة.. فما فضل هذه الأذكار؟
يُؤكدُ أهلُ العلمِ أن لأذكار الصباح أثرًا بالغًا في حياةِ المسلم، فهي بمثابةُ دروعٍ تحميه من شرورِ الشيطانِ ومكائده، وتُسهمُ في طمأنينةِ قلبهِ وراحةِ بالهِ. كما أنها تُقربُهُ إلى اللهِ سبحانه وتعالى، وتُنمي في نفسهِ روحَ التوكلِ والاعتمادِ على الله.
فضل أذكار الصباح
قالت دار الإفتاء المصرية، في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه يجب على المسلمين أن يبدأون يومهم بذكر الله.. لتشعر بالطمأنينة والبركة. أذكار الصباح نور للقلب وحصن من كل شر》.
أذكار الصباح
ومن أهمّ أذكار الصباح التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم: قولُ "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، و "أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، بالإضافة إلى استغفارٍ كثيرٍ، وقراءةِ آياتٍ من القرآن الكريم، كآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين.
فضل ذكر الله عز وجل
مِن المقرَّر شرعًا أنَّ ذكر الله عز وجل مِن أفضل الأعمالِ؛ لأن سائر العبادات وسائل يتقرب بها العبد إلى الله عزَّ وجلَّ، بخلاف الذكر الذي هو المقصود الأسنى؛ كما في "شرح المشكاة" لشرف الدين الطيبي (5/ 1733، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز).
ورد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَّكُمْ مِن إِنفَاقِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَّكُمْ مِنْ أَن تَلْقَوا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْناقَكُمْ»؟ قالوا: بلى، قال: «ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى» أخرجه الترمذي في "سننه".
ويُنصحُ بالتدبرِ في معاني هذه الأذكار، فالتدبرُ يُزيدُ من تأثيرها في النفس، ويُرسخُ في القلبِ معانيَ التوحيدِ والخضوعِ للهِ عز وجل. كما يُنصحُ بالمواظبةِ على أداءِ هذه الأذكار، فالمواظبةُ هي سرّ البركةِ والثباتِ على الطاعةِ.
و أذكارُ الصباحِ من أهمّ العاداتِ التي يُنصحُ بإتباعها، فهي مصدرُ قوةٍ وطمأنينةٍ للمسلمِ في حياتهِ اليومية، وتُسهمُ في تقويةِ علاقتهِ بربّهِ سبحانه وتعالى. نسألُ اللهَ أن يُوفقنا إلى المواظبةِ عليها، وأن يجعلَها سببًا في سعادتنا في الدُنيا والآخرة.