عاجل

تفشي إنفلونزا الطيور.. المكسيك والصين تعلنان تعليق واردات الدواجن من البرازيل

إنفلونزا الطيور
إنفلونزا الطيور

أعلنت المكسيك، اليوم السبت، عن تعليق وارداتها من منتجات الدواجن من البرازيل، بعد أن أكدت الأخيرة أول تفشٍّ لإنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن. جاء القرار كإجراء احترازي لحماية صناعة الدواجن الوطنية في المكسيك.

وذكرت وزارة الزراعة المكسيكية في بيان رسمي أن "المكسيك ستعلق مؤقتًا استيراد لحوم الدجاج، والبيض المخصب، والطيور الحية، ومنتجات الدواجن الأخرى من البرازيل، كإجراء وقائي ضد الفيروس".

وكانت الصين قد سارعت أيضًا إلى تعليق استيراد الدواجن من البرازيل بسبب انتشار إنفلونزا الطيور في إحدى مزارع البلاد، بعد تفشي المرض مؤخرًا في الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال وزير الزراعة البرازيلي، كارلوس فافارو، في بيان يوم الجمعة، إن الصين قد علّقت استيراد الدواجن لمدة 60 يومًا، بعد التأكد من انتشار سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور في مزرعة في منطقة ريو دي جانيرو. وأضاف فافارو أن احتمالية انتقال العدوى للبشر من خلال تناول لحوم الدواجن أو البيض "منخفضة جدًا".

أول حالة إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في البرازيل

يأتي هذا القرار بعد إعلان السلطات البرازيلية عن أول حالة إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن تجارية. وهو ما يثير المخاوف من تأثيرات محتملة على واحدة من أكبر سلاسل التوريد في العالم في قطاع الدواجن.

تُعد البرازيل من أكبر مصدري لحوم الدجاج في العالم، إذ وصلت صادراتها في هذا القطاع العام الماضي إلى نحو 10 مليارات دولار، ما يمثل حوالي 35% من التجارة العالمية لهذا المنتج. وتعتبر صناعة الدواجن في البرازيل جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الزراعي في البلاد، مما يجعلها مصدر دخل حيوي لعشرات الآلاف من العاملين في القطاع.

تداعيات القرار على الأسواق العالمية

يشكل هذا القرار جرس إنذار لبقية شركاء البرازيل التجاريين، خصوصًا أن دولًا مثل اليابان والسعودية والإمارات تعتبر من الوجهات الرئيسية لصادرات لحوم الدواجن البرازيلية. في حال توسعت القيود العالمية، فإن صادرات هذا القطاع قد تواجه ضغوطًا كبيرة.

حتى الآن، لم تُعلن الدول الأخرى عن إجراءات مشابهة، ولكن من المتوقع أن تؤثر هذه الحالة على ثقة الأسواق واستقرار العقود التصديرية للبرازيل، حتى يتضح ما إذا كانت الإصابة معزولة أم ستتسع داخل الأراضي البرازيلية.

وفي هذا السياق، تعمل السلطات الصحية والبيطرية البرازيلية على تنفيذ إجراءات العزل والمراقبة في محيط المزرعة المصابة، في محاولة لاحتواء الوضع ومنع تفشي الفيروس. في حال اتساع نطاق المرض، قد تواجه صناعة الدواجن في البرازيل خسائر كبيرة.

تم نسخ الرابط