واجبات ومحظورات في مناسك الحج.. داعية إسلامية توضح|فيديو

نصحت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، من كُتب لهم أداء فريضة الحج هذا العام أن يلتزموا بتعليمات وتوجيهات العلماء والمشايخ الذين يرافقونهم أثناء أداء فريضة الحج.
وتابعت أبو الخير، خلال تقديمها حلقة اليوم من برنامجها “وللنساء نصيب” الذي يُذاع على قناة صدى البلد الفضائية،" هؤلاء العلماء كل منهم سفير في هذا المشهد للحجيج جميعاً" مؤكدةً" كل المشايخ خلال هذه الرحلة يكونوا أشد حرصاً على أن يقوم كل حاج بالفريضة على أكمل وجه لأنهم يتحملون مسئوليتها".
واجبات فريضة الحج
وأشارت إلى أهم الواجبات في فريضة الحج، وهي الإحرام من الميقات، “هناك مواقيت مكانية ومواقيت زمانية، المواقيت الزمانية وهي أشهر الحج، أما المواقيت المكانية فقد حددها الرسول ﷺ وفق كل بلد، بالنسبة للمصريين على سبيل المثال يكون الميقات بالنسبة لهم عند ”منطقة رابغ"
ولفتت إلى “أن الإحرام قد يكون قبل بلوغ الميقات بخمس دقائق، خدوا النية ولا تنتظروا لما تبلغوا الميقات، لأن الطائرة مش هتقف فوق الميقات، فيجوز أن يُحرم الحاج قبل بلوغ الميقات”.
الوقوف بعرفة
واجبات الحج تمتد للوقوف بعرفة إلى الغروب لمن وقف نهاراً لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- وقف إلى الغروب وقال : ( لتأخذوا عني مناسككم ) .
وكذلك المبيت بمزدلفة ليلة النحر واجب عند أكثر أهل العلم لأنه - صلى الله عليه وسلم- بات بها وقال : ( لتأخذ أمتي نسكها فإني لا أدري لعلي لا ألقاهم بعد عامي هذا ) رواه ابن ماجه وغيره ، ولأنه - صلى الله عليه وسلم- أذن للضعفة بعد منتصف الليل فدل ذلك على وجوب المبيت بمزدلفة ، وقد أمر الله بذكره عند المشعر الحرام .
ويجوز الدفع إلى منى في آخر الليل للضعفة من النساء والصبيان ممن يشق عليهم زحام الناس ، وذلك ليرموا الجمرة قبل وصول الناس ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : "كنت فيمن قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم في ضعفة أهله من مزدلفة إلى منى" متفق عليه ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر ثم أفاضت" رواه أبو داود .
المبيت بمنى ليالي أيام التشريق لأنه - صلى الله عليه وسلم- بات بها وقال: ( لتأخذوا عني مناسككم ) ، ولأنه أذن لعمه العباس أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته ، ورخص أيضاً لرعاة الإبل في ترك المبيت مما دل على وجوب المبيت لغير عذر .
وكذلك الأمر بالنسبة لرمي الجمار، جمرة العقبة يوم العيد ، والجمرات الثلاث أيام التشريق، لأن هذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولأن الله تعالى قال : {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى } (البقرة: 203) ، ورمي الجمار من ذكر الله ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ( إنما جُعل الطواف بالبيت، وبالصفا والمروة ، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ) رواه أبوداود وغيره
الحلق أو التقصير لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به فقال : ( وليُقَصِّر ولَيْحِلل ) متفق عليه ، ودعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة .
طواف الوداع لأمره - صلى الله عليه وسلم- بذلك في قوله : ( لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) رواه مسلم ، وقول ابن عباس : " أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض " .
وهذه الواجبات يصح الحج بترك شيء منها ويُجْبَر المتروك بدم (شاة أو سُبْع بدنة أو سبع بقرة ) تُذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم لقول ابن عباس رضي الله عنهما : " من نسي من نسكه شيئا أو تركه فليهرق دماً "