نقيب الصحفيين: النقابة ليست جهة تملك الحلول السحرية.. ولكنها ساحة نضال وتفاوض

قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن النقابة ليست جهة تملك الحلول السحرية، لكنها ساحة نضال وتفاوض على الحقوق، مؤكدًا أن بذل الجهد والاستماع للزملاء هو جوهر العمل النقابي حتى وإن لم تتحقق جميع المطالب.
وأضاف البلشي، خلال ظهوره في بودكاست "السر" مع الإعلامية إيمان أبو طالب: "أنا مش في إيدي كل حاجة، لكن في إيدي إني أبذل جهد، ولو للحظة فقدت الأساس بتاعي ومسمعتش للناس، ساعتها بكون خسرت كل شيء"، موضحًا أن التفاوض يبدأ بالاستماع الحقيقي لمن يمثلهم النقيب.
وأشار إلى أن بعض الزملاء يرون أن عدم تحقيق مطالبهم يُعد تقصيرًا من النقابة، وهو حقهم، لكنه في أحيان كثيرة يكون نتيجة لظروف خارجة عن الإرادة، قائلاً: "في ناس مش بتطلب غير الإحساس إن في حد معاهم، بيسمعهم وبيتحرك"، لافتًا إلى أن النقابة في العام الماضي استطاعت أن تحقق إنجازات في بعض الملفات، بينما لم تنجح في أخرى رغم الجهد المبذول.
وأضاف البلشي، خلال ظهوره في بودكاست "السر" مع الإعلامية إيمان أبو طالب، أنه عمل لسنوات طويلة كرئيس تحرير، ولديه عائلة وورث عن أهله، موضحًا: "ربما ساعدني هذا المزيج في التحرر من الضغوط المالية أثناء اتخاذ قراراتي، لأنني أمتلك مردودًا آخر أعيش منه، كما أن زوجتي صحفية ولديها دخل جيد".
ونفى نقيب الصحفيين ما تردد خلال انتخابات النقابة بشأن امتلاكه مزرعة أو مصنع، قائلًا: "ما قيل به مبالغات ضخمة جدًا، الحقيقة أنني أملك نشاطًا تجاريًا بسيطًا فقط، وقد حماني ذلك من التأثر بالضغوط التي تعرضت لها سابقًا".
قرر خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إطلاق حملة لتعديل المادة (12) من القانون رقم 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة والإعلام، والتي تفرض على الصحفيين الحصول على تصريح أمني مسبق للتغطية والتصوير في الأماكن العامة.
نص المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام
وكما ذكر البيان، تنص المادة – التي أصبحت عبئًا على العمل الصحفي خلال السنوات الماضية – على ما يلي:
"للصحفي أو الإعلامي، في سبيل تأدية عمله، الحق في حضور المؤتمرات والجلسات والاجتماعات العامة، وإجراء اللقاءات مع المواطنين، والتصوير في الأماكن العامة غير المحظور تصويرها، وذلك بعد الحصول على التصاريح اللازمة في الأحوال التي تتطلب ذلك."
وبالرغم من أن القانون 180 لسنة 2018 يتضمن العديد من المواد التي تحتاج إلى تعديل، إلا أن المدة المتبقية من دور انعقاد مجلس النواب لا تسمح بتعديله بالكامل، لذا آثرت النقابة أن يقتصر التعديل – حاليًا – على المادة (12).
أهداف الحملة التي أطلقها البلشي
وتطالب الحملة التي أطلقها البلشي بحذف الجملة الأخيرة من هذه المادة، والتي تنص على: “وذلك بعد الحصول على التصاريح اللازمة في الأحوال التي تتطلب ذلك”.
ويهدف البلشي من إطلاق هذه الحملة إلى تسهيل عمل الزملاء الصحفيين، وخاصة المصورين منهم، واستعادة قيمة كارنيه النقابة، وخطابات الصحف والمواقع المعتمدة، كتصريح وحيد للعمل. كما تهدف الحملة إلى تعزيز دور الصحفي في ممارسة مهنته بحرية دون قيود تعيق أداء رسالته الإعلامية.
دعوة لتحريك مشروع لتعديل هذه المادة
وتتوجه النقابة إلى الزملاء النواب والهيئات البرلمانية للأحزاب لدفع تحرك مشروع لتعديل هذه المادة قبل انتهاء دور الانعقاد الحالي لمجلس النواب. كما ندعو الزملاء الصحفيين والإعلاميين إلى التضامن مع حملتنا وتبني مطلبنا.
وقال نقيب الصحفيين إنه سيدعو الزملاء النواب والمهتمين لاجتماع قريب في النقابة بهدف وضع خطة عاجلة لتعديل المادة، كما سيتم إرسال خطابات لجميع الأطراف لدعم الحملة.