عاجل

باحث: القمة العربية في بغداد تأتي في لحظة فارقة (تفاصيل)

القمة العربية
القمة العربية

قال الدكتور وسام القصير، الباحث المتخصص في الشؤون الدولية، إن القمة العربية المنعقدة في بغداد تأتي في لحظة فارقة، في ظل ظروف إقليمية معقدة تشمل أزمات ممتدة في ليبيا والسودان واليمن ولبنان وسوريا، إلى جانب تحولات متسارعة شهدتها المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية، ما يتطلب تحركًا عربيًا موحدًا.

وأوضح القصير، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن انحلال ما يُعرف بالمحور الإيراني يستدعي بوادر عربية تعيد التوازن إلى المنطقة، وتُعيدها إلى مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية.

تخفيف الضغط على سوريا

وأشار إلى أن جهودًا عربية ساهمت مؤخرًا في تخفيف الضغط على سوريا، خاصة مبادرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتعاون مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أسفرت عن تخفيف العقوبات.

كما نوه بالدور المصري المستمر في دعم وقف إطلاق النار ودفع جهود السلام، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في كلمات القادة العرب وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ومن ناحية أخرى، أكد محمد عزب العرب، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قمة القادة العرب التي عقدت في بغداد حملت رسائل استراتيجية مهمة، كان أبرزها التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، رغم تعدد القضايا والاهتمامات الإقليمية التي تشغل الدول العربية حالياً.

وأوضح «عزب العرب» خلال مداخلته في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، أن العقد والنصف الماضي شهد انشغالاً كبيراً لعواصم عربية عدة بقضايا حيوية، منها استعادة عافية الدولة الوطنية، ومواجهة التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، إلى جانب التصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية، والسعي لتسوية الصراعات المسلحة داخل بعض الدول.

وأشار إلى أن مشهد القمة عكس بوضوح تعدد أجندات الدول العربية، وتفاوت أولوياتها بين شكلها ومضمونها، غير أن الحرب الخامسة في غزة شكّلت نقطة تحوّل رئيسية، أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العربي، وهو ما تجلّى في مواقف عدد من الدول التي أعادت النظر في سياساتها تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأضاف الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن هذا التحول لم يكن صدفة أو حدثًا عابراً، بل جاء نتيجة تحركات مركزية تقودها قوى إقليمية رئيسية، على رأسها مصر، التي تلعب دوراً فاعلاً سواء بشكل منفرد أو عبر تنسيق مشترك مع شركاء إقليميين ودوليين لدعم القضية الفلسطينية وإعادة زخمها على المستويين الإقليمي والدولي.

تم نسخ الرابط