عاجل

4 عادات يومية صحية مهمة .. لو عايز تعيش لغاية 100 سنة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

هل يمكن أن نعيش 100 سنة أو أكثر؟ هذا السؤال عاد إلى الواجهة بعد أن حصلت السيدة إيثيل كاترهام، البالغة من العمر 115 عامًا من مقاطعة ساري في المملكة المتحدة، على لقب أكبر إنسان على قيد الحياة رسميًا، وعلى الرغم من أن المعمّرين مثل كاترهام غالبًا ما يكونون استثناءات، فإن الأبحاث تشير إلى أن تبني بعض عادات يومية مهمة يمكن أن يُزيد من احتمالية الوصول إلى عمر طويل وبصحة جيدة.

وفيما يلي أربع عادات يومية مهمة مدعومة علميًا ترتبط بطول العمر وجودة الحياة نشرها موقع ذا إندبيندنت.

 

1. النشاط البدني اليومي: سر الحياة النشيطة 

من أهم عادات يومية يجب إتبعاها يوميًا، لا شك أن التمارين الرياضية مفيدة للصحة، لكن الدراسات تؤكد أن حتى أبسط أشكال الحركة اليومية قد تؤثر بشكل إيجابي على متوسط العمر المتوقع. فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون المشي السريع لمدة 75 دقيقة أسبوعيًا يطيلون أعمارهم بمعدل عامين.

من ناحية أخرى، يرتبط الخمول والجلوس لفترات طويلة بزيادة خطر الوفاة المبكرة، حتى لو كنت تمارس التمارين بانتظام. ويكمن السر في تقليل فترات الجلوس، والتحرك باستمرار على مدار اليوم.

نصائح للحد من الخمول:


• قف أو تمشَّ لمدة 5 دقائق كل نصف ساعة.
• استبدل الرسائل الإلكترونية بالمقابلات الشخصية في العمل.
• قف أثناء التنقل في وسائل النقل العامة.

 

2. النظام الغذائي المتوازن: المزيد من الخضروات، القليل من المعالجات

أثبتت دراسة استمرت 30 عامًا وشملت أكثر من 100 ألف شخص أن الأفراد الذين بلغوا سن السبعين بصحة جيدة اتبعوا أنظمة غذائية غنية بـالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات، مع تقليل تناول اللحوم الحمراء والمصنّعة والأطعمة المقلية والمشروبات السكرية.

كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا بـالصيام المتقطع وتقييد السعرات الحرارية، حيث أظهرت بعض الدراسات أنها قد تُحدث تحولات إيجابية في الجسم وتُحسن من الصحة العامة، إلا أن تأثيرها طويل المدى ما زال قيد البحث.

3. النوم الجيد: إيقاع منتظم يعزز طول العمر

النوم ليس رفاهية، بل ضرورة. فقد أظهرت دراسة بريطانية واسعة النطاق شملت نصف مليون شخص أن اضطرابات النوم مرتبطة بزيادة خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 50%.

العاملون بنظام المناوبات، مثل الممرضات، أظهروا معدلات أعلى للإصابة بالسكتات والوفيات المبكرة، ما يعزز فكرة أن الروتين المنتظم في النوم يُعد عاملًا رئيسيًا للصحة طويلة الأمد.

توصية هيئة الصحة البريطانية: من 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.

4. تقليل التوتر: السر في المرونة النفسية والعلاقات الاجتماعية

أظهرت الدراسات أن التوتر المزمن، وخاصة في مرحلة الطفولة، يترك آثارًا طويلة الأمد على الصحة الجسدية والنفسية، وقد يساهم في تسريع الشيخوخة على المستوى الخلوي.

لكن الجانب الإيجابي هو أن المرونة النفسية والنشاط الاجتماعي يقللان من تلك الآثار. على سبيل المثال، كبار السن الذين يشاركون في أنشطة اجتماعية يومية تزيد فرصة بقائهم على قيد الحياة لخمس سنوات إضافية بثلاث مرات مقارنة بغيرهم.

الروابط الاجتماعية القوية تُعتبر وسيلة فعالة لتخفيف التوتر وتعزيز الصحة النفسية والجسدية.

هل الوراثة وحدها كافية؟

تلعب الجينات دورًا مهمًا في تحديد مدى الحياة، لكن تأثيرها لا يتعدى 40% حسب بعض التقديرات. فإيثيل كاترهام، رغم تمتعها بجينات طويلة العمر، فقدت ابنتيها في سن مبكر نسبيًا.

لذلك، لا يمكن التعويل على الحظ الوراثي وحده. فتبني نمط حياة صحي يبقى هو الخيار الأفضل لزيادة فرص العيش لعمر أطول وبصحة أفضل

تم نسخ الرابط