عاجل

ناجي قمحة: كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية أكدت عدم تخلي مصر عن ثوابتها

ناجي قمحة
ناجي قمحة

قال أحمد ناجي قمحة مدير مجلة السياسة الدولية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة العربية، تحمل عدة رسائل الأولى أن مصر وقيادتها وشعبها أفسدوا جميع المخططات التي تمت منذ 2011.

وأضاف في لقائه في برنامج "الساعة 6" المذاع على قناة "الحياة"، تقديم الإعلامية عزة مصطفى، أن مصر تهدف إلى السلام والإخاء والتعاون والمحبة هذه رسالة مصر للإنسانية  وفي نفس الوقت لا تتخلى مصر عن ثوابتها حيال القضية الفلسطينية.

وأشار قمحة، إلى أن مصر تدرك انها وصلت إلى اتفاقية السلام مع إسرائيل كونها كانت دولة المواجهة الأولى والدولة التي خاضت الحروب بهدف تحرير أرضها، موضحًا أن اتفاق السلام لم يتخلى عن القضية الفلسطية وظل ولا يزال معنيًا بها.

 

وفي كلمته خلال قمة بغداد، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، مشيرًا إلى أن القمة التنموية تمثل نقطة انطلاق مهمة لتعاون اقتصادي عربي مشترك، والذي يعد أساسيًا في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.

كما تناول الرئيس السيسي في كلمته الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023. وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات، مؤكدًا تمسكه بأرضه وحقوقه. كما دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى بذل مزيد من الجهد لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، مبدياً دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله العادل.

وأكد السيسي أن مصر ستظل دائمًا داعمة لحقوق الفلسطينيين في الحصول على سلام عادل ودائم، كما شدد على ضرورة إيجاد حل سريع للأزمة في غزة، بما يضمن وقف معاناة الشعب الفلسطيني ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.

وجاءت رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي كالتالي:
 

منطقتنا تحديات معقدة، وظروف غير مسبوقة، تتطلب منا جميعًا - قادة وشعوبًا - وقفة موحدة.
أن نكون على قلب رجل واحد، قولًا وفعلًا، حفاظًا على أمن أوطاننا، وصونا لحقوق ومقدرات شعوبنا الأبية.
الشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية على مدار أكثر من عام ونصف.
محاول دفع الشعب الفلسطيني إلى التهجير، ومغادرته قسرًا تحت أهوال الحرب، فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية، حجرًا على حجر.
نزوح قرابة مليوني فلسطيني داخل القطاع في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
الشعب الفلسطيني صامدًا، عصيًا على الانكسار، متمسكًا بحقه المشروع في أرضه ووطنه.
منذ أكتوبر 2023، كثفت مصر جهودها السياسية لوقف نزيف الدم الفلسطيني وبذلت مساعي مضنية، للوصول إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
أثمن جهود ترامب الذي نجح في يناير 2025، لوقف إطلاق النار في القطاع، إلا أن هذا الاتفاق لم يصمد أمام العدوان الإسرائيلي المتجدد.
تواصل مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، شريكيها في الوساطة، بذل الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار.
نعتزم تنظيم مؤتمرًا دوليًا للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور توقف العدوان.
أكرر هنا، حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل سيظل بعيد المنال ما لم تقم الدولة الفلسطينية.
أطالب الرئيس ترامب، بصفته قائدًا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

تم نسخ الرابط