مازن الزيدي: القمة العربية جاءت وسط أزمات متصاعدة وتحديات إقليمية|فيديو

أكد مازن الزيدي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد جاءت في توقيت بالغ الحساسية، في ظل ما تمر به المنطقة من أزمات متصاعدة وتحديات إقليمية ودولية معقدة.
جدول أعمال القمة العربية ببغداد
وقال مازن الزيدي، خلال لقاء خاص على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي أحمد أبو زيد، إن القمة العربية بـ بغداد تشكل منصة حقيقية ل، وتعكس إرادة قوية لدى القادة العرب لتعزيز التضامن والعمل المشترك.
وأضاف مازن الزيدي أن انعقاد القمة العربية في العراق يحمل رسائل سياسية متعددة، أبرزها عودة بغداد للعب دور محوري في محيطها العربي والإقليمي، مؤكداً أن العراق بات اليوم فاعلًا رئيسيًا في صياغة القرارات والمواقف العربية الجماعية.
توحيد الصف العربي
وشدد الزيدي على أن القضية الفلسطينية احتلت موقع الصدارة في أعمال القمة، إذ أعادت الدول العربية التأكيد على موقفها الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، في مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف كافة أشكال العدوان والاستيطان.
وأوضح أن بيانات القادة العرب عكست إجماعًا سياسيًا وشعبيًا على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة استعادة الزخم العربي والدولي تجاه حل عادل وشامل، يقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
مبادرات اقتصادية وأمنية
وأشار الزيدي إلى أن القمة لم تقتصر على الجوانب السياسية، بل ناقشت مبادرات نوعية لتعزيز التكامل الاقتصادي والتعاون السياسي والأمني بين الدول العربية. ومن بين الموضوعات البارزة التي طرحت على طاولة القادة العرب، جاءت أهمية تعزيز الأمن الغذائي العربي، ومكافحة الإرهاب، والتصدي للتدخلات الإقليمية التي تهدد استقرار بعض الدول.
وأضاف أن القادة اتفقوا على أهمية إنشاء آليات تنفيذية لضمان تحويل التوصيات إلى سياسات فعلية، وطرح مشاريع تنموية مشتركة تعزز الاعتماد المتبادل وتدعم الاستقرار الداخلي للدول.

التنفيذ هو التحدي الأكبر
وشدد مازن الزيدي في ختام تصريحاته على أن نجاح القمة لا يقاس بالكلمات، بل بمدى التزام الدول بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مبينًا أن التحدي الأبرز يتمثل في تحويل القرارات إلى برامج عمل واقعية ومشتركة، بما يسهم في حماية المصالح العربية ومواجهة التحديات بفاعلية.
واختتم الزيدي حديثه قائلاً: "الوحدة العربية ليست خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التدخلات الخارجية والأخطار المشتركة، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة."