بعد إغراق السوق بالسلع الرخيصة.. خبير: أوروبا قد تفرض رسومًا على الصين

أكد الدكتور أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة VI Markets، أن المنتجين الصينيين بدأوا في البحث عن بدائل للسوق الأمريكي، بسبب الحرب التجارية بين البلدين إثر قرار الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
ويتوقع أن تؤدي الحرب التجارية بين أمريكا والصين إلى إغراق السوق الأوروبي بالسلع الرخيصة، التي لن تجد طريقًا من بكين للولايات المتحدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشكلة جديدة حسبما أكد "معطي" في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم".
إغراق السوق الأوروبي بالسلع الرخيصة يُهدد بأزمة
وقال الخبير الاقتصادي: "في تهدئة حاليًا ولكن لازالت المشكلة قائمة حتى الآن، رسوم الجمركية التي فُرضت على الصين حتى وإن خُفضت من 145% إلى 30%، لكن في نفس التوقيت هذه الرسوم لازالت كبيرة على المنتجين الصينيين وعلى الصين، تُعتبر النسبة عالية لأن المنتج كان بدون جمارك في الأساس".
وأضاف: "وبالتالي بدأ المنتجين الصينيين في البحث عن بدائل للمنتجات التي صنعوها اضطروا أنهم يبدؤوا يصدروا للدول اللي كانت تستورد منها ولسه مفيش مشاكل، وبدأت أنها تغرق دول الاتحاد الأوروبي تحديدًا بالمنتجات الرخيصة أو بمنتجات الصين اللي هي في الأساس رخيصة مقارنة بتسعير الاتحاد الأوروبي".
وتابع أحمد معطي: "هذا يهدد المنتجات الأوروبية اللي هي أصلًا كان عندها مشكلة مع المنتجات الصينية وخاصة في السيارات الكهربائية، وهذه مشكلة كبيرة حال استمرت، لأن ذلك قد يؤدي إلى أن مصانع كثيرة في أوروبا تبدأ تقفل وتعلن إفلاسها ويبدأ الإنتاج التصنيعي في أوروبا يقل، وبالتالي لو استمر سيضطر الاتحاد الأوروبي يتخذ نفس خطوة الولايات المتحدة الأمريكية، ويفرض رسومًا كبيرة على المنتجات الصينية حتى يحمي التصنيع الأوروبي".
اتفاق أمريكا والصين لا يعني نهاية الحرب التجارية
وبشأن الاتفاق بين أمريكا والصين، قال الخبير الاقتصادي: "خطوة جيدة ولكنه لا يعني نهاية الحرب التجارية لأن ما حدث بينهم هو اتفاق لمدة 90 يومًا فقط، الولايات المتحدة خفضت لـ30% والصين 10%، ولكن مع استمرار المفاوضات بينهم عشان يعلنوا بعد الـ90 يومًا الاتفاق التجاري ما بينهم، وبالتالي هذا الموضوع مقلق".
وأشار "معطي" في تصريحاته الخاصة، إلى أن في عام 2018 خلال فترة ترامب الأولى؛ تكرر الموقف ذاته بين أمريكا والصين اتفاق تجاري، مضيفًا: "بعد كده ترامب خرج وقال بكين لم تلتزم بالشروط وأنهى الاتفاق، ولذلك المخاوف لازالت قائمة ولكن أبطء، كنا عايشين يوميًا ترامب بيرفع الرسوم والصين ترد وصلنا 145%".
وواصل: "فكرة المفاوضات جيدة على الأقل مش هنشوف الردود العنيفة والرسوم الزيادة لأن هما الاثنين شافوا على أرض الواقع أنهم في احتياج لبعض ومش هيقدروا يكملوا بدون بعض والعكس صحيح، وأمريكا تحتاج الصين تحديدًا في ما يُعرف بالمعادن النادرة خاصة أنها تدخل في أغلب الصناعات حاليًا حتى العسكرية موجودة في الصين وأمريكا بتستوردها منها، والصين عارفة أنها محتاجة أمريكا لأنها أكبر سوق بيستورد من عندهم".