رئيس جامعة القاهرة: نعيش العصر الذهبي لذوي الإعاقة بفضل دعم القيادة السياسية

افتتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، فعاليات ورشة عمل المرحلة الثانية من المبادرة القومية "أسرتي قوتي" بكلية دار العلوم، بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وبمشاركة ممثلين عن وزارات التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من ذوي الهمم وأسرهم.
دعم متكامل وشراكة فعالة
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عبد الصادق على التزام الجامعة بتقديم الدعم والرعاية الكاملة لطلابها من ذوي الهمم، مشيدًا بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وموضحًا أن جامعة القاهرة شريك رئيسي في المبادرة التي تهدف إلى تحقيق الدمج المجتمعي الشامل.
وأشار إلى أن الجامعة تسير بخطى واضحة في توفير الإتاحة في المنشآت والمقررات الدراسية، انطلاقًا من رؤية الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أولى ذوي الإعاقة اهتمامًا غير مسبوق.
نحو مجتمع دامج ومستدام
من جانبها، أعربت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن سعادتها بتواجدها في جامعة القاهرة، مؤكدة أن المبادرة تستهدف 25 ألف أسرة في 14 محافظة، في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وأن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر يقدر بحوالي 15 مليون مواطن.
واستعرضت كريم أبرز التحديات التي تواجه ذوي الهمم، أبرزها نقص الوعي المجتمعي، وبعد الخدمات عن مناطق الإقامة، ونقص مترجمي الإشارة، مشددة على أن المجلس يعمل على التمكين الاقتصادي والتربوي والنفسي، ويُقيم 17 معرضًا سنويًا لتسويق منتجات أسر ذوي الإعاقة.
كلية دار العلوم نموذجًا للتكامل
أكد الدكتور أحمد بلبولة، عميد الكلية، أن أنشطة دعم ذوي الهمم داخل دار العلوم تشهد نقلة نوعية، مشيرًا إلى تنسيق الكلية المستمر مع مؤسسات الدولة في هذا الملف. كما شدد على أن الدولة المصرية تضع قيم الأخلاق والإنسانية والعدالة الاجتماعية في صميم سياساتها.
جلسات توعوية وورش تخصصية
تضمنت ورشة العمل عددًا من الجلسات التخصصية، قدمها خبراء من مختلف الجهات، تناولت:
جهود وزارة التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
دمج الطلاب في التعليم الجامعي وتحقيق تكافؤ الفرص.
الإرشاد الأسري وطرق التعامل مع الأبناء من ذوي الهمم.
مبادرة "المبدع الصغير" لدعم الابتكار والإبداع.
التمكين الاقتصادي والكشف المبكر والدعم النفسي.
خلاصة
المبادرة تؤكد سعي الدولة المصرية نحو بناء مجتمع شامل ودامج، وحرص جامعة القاهرة على أن تكون في طليعة المؤسسات التعليمية التي تطبق مبادئ الدمج والتمكين، بما يحقق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.