نبيلة مكرم: حلم الطفولة بأن أكون سفيرة لمصر تحقق بالإصرار والعمل

كشفت الدكتورة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السابقة، عن تفاصيل ملهمة من حلم طفولتها شكّلت مسار حياتها المهنية، وأكدت خلال ظهورها في برنامج "الحلم" على قناة DMC، أن حلمها منذ الطفولة كان أن تصبح سفيرة تمثل مصر دوليًا، وهو الحلم الذي ظل يرافقها حتى تحقق على أرض الواقع.
وقالت نبيلة مكرم: "كنت دايمًا بسأل نفسي: هطلع إيه لما أكبر؟، وكان ردي دائمًا: سفيرة. كنت شايفة إن ده هو الحلم اللي يمثلني. لا فكرت في حسابات، ولا تجارة، ولا طب أو هندسة. قلبي كان متعلق بالتمثيل الدولي والعمل الدبلوماسي."
حلم الطفولة سفيرة مصر
وعن الخطوات التي اتخذتها لتحقيق حلمها، أوضحت نبيلة مكرم أن اختيارها للمجال الأكاديمي لم يكن عشوائيًا، بل جاء نتيجة إدراكها لما تحتاجه لتسلك طريق التمثيل الدبلوماسي.
وأضافت: "كنت بحلم أساعد بلدي وأمثلها بشكل يليق بيها. وقتها مكنش في كلية سياسة واقتصاد في الإسكندرية، فعشان كده قررت النزول للقاهرة للالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، هذا القرار يعكس إصرار مكرم على عدم التخلي عن حلمها، حتى لو تطلب الأمر الانتقال إلى محافظة أخرى وبدء حياة جديدة من أجل تحقيق هدفها.
العمل العام من أجل مصر
لم يكن حلم نبيلة مكرم مجرد طموح عابر، بل كان بوصلة لحياتها، واستطاعت أن تجسده من خلال المناصب التي شغلتها، والتي كان أبرزها منصب وزيرة الدولة للهجرة، حيث لعبت دورًا فعالًا في ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم وتعزيز دورهم في التنمية الوطنية.
وتابعت حديثها خلال اللقاء قائلة: "اللي خلاني أحلم بالسفارة مش بس الشياكة أو الشكل، لأ، كان نفسي أكون صوت بلدي بره، أكون الواجهة اللي الناس تشوف من خلالها مصر."
الإصرار والإيمان بالنفس
قصة الدكتورة نبيلة مكرم تمثل مصدر إلهام حقيقي للشباب، حيث تُبرز أهمية تحديد الأهداف منذ سن مبكرة والسعي الجاد لتحقيقها. كما تبيّن أن الشغف والإيمان بالذات هما العنصران الأساسيان في تحويل الحلم إلى واقع، مهما كانت التحديات.
فكثيرون يحلمون، لكن القليل فقط من يمتلكون العزيمة والإرادة الكافية لتجسيد أحلامهم على أرض الواقع؛ ومكرم واحدة من هؤلاء القلائل الذين أثبتوا أن الإرادة الصادقة والعمل الدؤوب قادران على تغيير المصير وصناعة مستقبل مشرق.

نموذج نسائي ملهم
تجربة نبيلة مكرم ليست فقط قصة نجاح شخصية، بل تمثل نموذجًا يحتذى به في التمسك بالطموح والعمل الجاد لتحقيقه، خاصة بالنسبة للمرأة المصرية. فقد أثبتت من خلال مسيرتها أن النجاح لا يعرف حدودًا لمن يؤمن بحلمه ويعمل على تحقيقه بكل إخلاص.