أناناس الغلابة.. فاكهة صيفية مفعولها سحري لبشرتك وطاقتك

في ظل انتشار بعض المفاهيم المغلوطة حول فاكهة أناناس الغلابة، يوضح الدكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، حقيقة ثمرة الكنتالوب، التي يطلق عليها البعض محليًا "أناناس الغلابة". ويؤكد أنها لا تنتمي لفاكهة الأناناس الاستوائي كما يعتقد البعض، بل هي من فصيلة القرعيات، التي تضم البطيخ والقرع واليقطين، مشيرًا إلى أن الاسم التجاري "أناناس" جاء كوسيلة تسويقية لجذب الانتباه عند دخول هذه الثمرة للأسواق المصرية، بينما تختلف كليًا عن الأناناس من حيث الطعم والقيمة الغذائية.

فوائد الكنتالوب الصحية متعددة ومهمة

وأوضح الدكتور سلامة أن الكنتالوب أو أناناس الغلابة يحتوي على كنز غذائي من الفيتامينات والمعادن، مما يجعله خيارًا ذكيًا لمن يسعون إلى تحسين نمط حياتهم الغذائي.

ويتابع قائلاً: "أول ما يلاحظه من يستهلك الكنتالوب بانتظام هو تحسن ملحوظ في نضارة البشرة، وذلك بفضل غناه بمادة البيتا-كاروتين، التي تعتبر من أقوى مضادات الأكسدة، كما أنها تتحول إلى فيتامين A في الجسم، مما يعزز صحة الجلد ويقوي المناعة ويُحسّن النظر."

صديق للهضم والذاكرة

وأضاف الدكتور سلامة أن من فوائد الكنتالوب كذلك أنه غني بالألياف سهلة الهضم، ما يساعد على تنظيم حركة الأمعاء ويخفف من أعراض الإمساك المزمن. كما أن احتواءه على نسبة جيدة من البوتاسيوم يجعله مفيدًا لتحسين وظائف الدماغ، وتقوية الذاكرة، وتقليل مستويات التوتر.

لكن أشار إلى أن هذه النسبة العالية من البوتاسيوم تجعله غير مناسب بكثرة لمرضى الكلى، ويجب عليهم تناوله بحذر.

ترطيب طبيعي وطاقة صحية

وفيما يخص الطاقة، أوضح د. سلامة أن الكنتالوب يحتوي على سكريات طبيعية تمنح الجسم طاقة معتدلة دون التسبب في ارتفاعات حادة في مستويات السكر بالدم، كما يحدث مع الحلويات أو العصائر المصنعة. وهو أيضًا غني بفيتامين C، مما يدعم الجهاز المناعي، ويجعله خيارًا ممتازًا خصوصًا في فترات تقلب الفصول.

للرياضيين وأصحاب الحميات الغذائية

وأضاف الدكتور عماد سلامة: "الكنتالوب مفيد أيضًا للرياضيين، لأنه يحتوي على نسبة من الماغنيسيوم والبوتاسيوم، ما يعزز من كفاءة العضلات ويساعد في عمليات الاستشفاء العضلي."

لكن ينصح بعدم الإفراط في تناوله، خاصة لمن يتبعون حمية غذائية أو يعانون من مرض السكري، مشددًا على أن الكمية المناسبة لا تزيد على كوبين يوميًا.

نصائح التنظيف والتخزين

كما حذر من تناول الكنتالوب دون غسله جيدًا، إذ قد يحمل على قشرته الخارجية بكتيريا أو بقايا مبيدات زراعية، مشيرًا إلى أن أفضل طريقة لتنظيفه هي استخدام ماء مضاف إليه بيكربونات الصوديوم.

ويختم الدكتور عماد نصيحته بالتأكيد على أهمية الاعتدال: "ربنا خلق لنا كل شيء جميل ومفيد، فقط علينا ألا نُسرف. استبدال الحلويات الضارة بخيارات طبيعية مثل الكنتالوب يمكن أن يكون أحد أسرار الصحة والجمال."

بهذا، يقدّم الكنتالوب أو أناناس الغلابة نفسه كخيار غذائي ذكي يستحق أن يُدرج ضمن قائمة الفواكه اليومية، خاصة لمن يبحثون عن تحسين الصحة دون حرمان.