7 آلاف مبنى.. هل توجد عقارات مهددة بالانهيار في الإسكندرية؟

انهيار عقارات الإسكندرية، صدرت دراسة خلال الأيام الماضية تؤكد أن هناك أكثر من 7 آلاف عقار في الإسكندرية معرضة للانهيار، ولم تكن هذه الدراسة أو التصريحات هى الأولى حيث أثارت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بشأن اختفاء مدن بأكملها حول العالم ومنها الإسكندرية.
المركز القومي لبحوث الإسكان
ومن جانبه نفى المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن ما نسب إلى المركز بخصوص الدراسة المتنبأة بانهيار المباني على ساحل محافظة الإسكندرية.
انهيار عقارات الإسكندرية
أكد المركز، عدم صحة هذه التصريحات تمامًا بل ويؤكد عدم صحة نتائج هذه الدراسة، وذلك طبقا لما جاء بحديث الدكتور رئيس مجلس الإدارة بأحد البرامج التليفزيونية بقناة النهار الفضائية بخصوص هذا الموضوع، والذي تم نقله على بعض الصفحات بشكل مغاير تمامًا لصحيح ما قيل.
وشدد المركز على ضرورة تحري الدقة في نقل الأخبار والتصريحات.
علق الدكتور رضا فرحات خبير التنمية المحلية والتخطيط العمراني ومحافظ الإسكندرية الأسبق، على ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن إنهيار عدد كبير من المباني على ساحل محافظة الإسكندرية.
دراسة صدرت من مركز دون دراسة علمية
وقال “فرحات” في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم” إن هناك بحث علمي أعدة مركز في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إنهيار عدد كبير من العقار في محافظة الإسكندرية، مؤكدًا أنها دراسة غريبة للغاية وصدرت دون دراسة علمية حقيقية.
اقرأ أيضًا: مخاوف من انهيار 25 ألف عقار بمحافظة الإسكندرية.. محلية النواب تكشف
وأضاف خبير التنمية المحلية إننا تواصلنا مع المسؤولين في المحافظة وخبراء في جامعة الإسكندرية ونفوا انهيار 7 عقار في المحافظة كما نفوا كل ما يثار بأن محافظة الإسكندرية مهددة بالزوال والإختفاء.
الإسكندرية من أقدم المحافظات في مصر
وأوضح “فرحات” أن الإسكندرية من أقدم المحافظات في مصر لذا يوجد بها عقارات قديمة للغاية في بعض الأحياء مثل المنشية والجمرك ويوجد بها شقق تخضع للإيجار القديم، كما يوجد بها أيضًا عقارات تم بنائها بالمخالفة للقانون 119 لسنة 2008.
وتابع: أن كل التصريحات والأحاديث بشأن إختفاء الإسكندرية وغرق مدينة الإسكندرية بالكامل كل هذه التصريحات هي للشو الإعلامي فقط وليست وفق دراسة مدروسة.
مشروعات حماية الشواطئ
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الري محمد غانم، إن مصر بدأت في تدشين مشروعات حماية الشواطئ ومنها مدينة الإسكندرية، مشيرا إلى تنفيذ 120 كيلومترا، والعمل على تنفيذ 110 كيلومترات أخرى لحمايتها من التغيرات المناخية.
وأكد غانم، أن مصر تعلم حجم هذه التغيرات، مضيفا أن السيول في مصر أصبحت أكثر خطرا عن السابق، وأن منطقة شمال الدلتا هي الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى أنه تم إعداد ألف منشأة للحماية من أخطار السيول بالمحافظات للمساعدة في تفادي الكوارث، وذلك من خلال إنشاء سدود وبحيرات صناعية، وتنظيف مخرات المياه.
ولفت إلى أن منسوب سطح البحر سيستمر في الارتفاع حتى عام 2100، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات استباقية لتلافي الخسائر البشرية والاستثمارات، خاصة أن ثلث مساحة الدلتا معرض للغرق بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر، مطالبا دول العالم بالتحرك في ملف التغيرات المناخية على المياه.