القمة العربية الـ 34.. خبراء يكشفون لـ"نيوز رووم" أهمية قمة بغداد وسط التحديات

انطلقت القمة العربية اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد، بحضور عدد من قادة ومسؤولين العرب في المنطقة الخضراء، كما يحضرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
القمة العربية في بغداد
وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في كلمته الافتتاحية، إن القمة العربية تعقد في ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة، لافتا إلى أن شبح الحرب يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب الرئيس العراقي عن رفض سياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية واستخدام القوة، كما شدد على أهمية الحلول السياسية والحوار الوطني لحل الخلافات.
وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع “نيوز رووم” آراء الخبراء والمتخصصين بشأن القمة العربية في بغداد:
علق الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على القمة العربية الرابعة والثلاثين، المنعقدة اليوم الإثنين في العاصمة العراقية بغداد، مؤكدًا أن توقيت القمة مهمة وخاصة وأن التوترات في المنطقة مازالت موجود وأن التهديدات التي تواجه الدول العربية والصراعات مازلت موجودة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
مهددات الأمن القومي العربي
وأضاف “سلامة” في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم” أن ما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا وتهجير مليون فلسطيني لليبيا كل هذه مهددات حقيقة للأمن القومي العربي وتعقو عمليات التنمية في الدول العربية، مؤكدًا أنه من المهم أن تخرج هذه القمة بنتائج واقعية قابلة للتنفيذ، وليس بيانات وعبارات إنشائية نحن نريد حلول وإجراءات واقعية.
إجراءات حقيقية لوقف العدوان الإسرائلي على قطاع غزة
وأوضح استاذ العلوم السياسية، يجب أن تكون هناك إجراءات حقيقية لوقف العدوان الإسرائلي على قطاع غزة، نوقف بؤر الصراع في لبيا نعيد التنميه في سوريا واليمن ونعيد الاستقرار في العراق كل هذه قضايا يجب أن تتخذ القمة العربية إجراءات حقيقة فيها .
وتابع: اتمنى أن يكون التمثيل على أعلى مستوى من جميع الدول العربية وعلى مستوى زعماء الدول حتى تسطيع القمة أن تخرج بقرارات حقيقة، واتمنى أن نكون استفدنا من زيارة ترامب للخليج للصالح العربي وخاصة بعد إبرام العديد كم الصفقات التي يجب أن تتجلى في الضغط على إسرائيل بوقف العدوان وبدء خطة إعادة الإعمار وتوفير الازم له وإدخال المساعدات على الفور.
أكد الدكتور عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية، إن القمة العربية الرابعة والثلاثين، المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد اليوم الأحد 17 مايو 2025، حدثاً تاريخياً ومحطة محورية في مسيرة العمل العربي المشترك، لافتًا إلي أن هذه القمة تأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية غير مسبوقة، أبرزها استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والبيئية والأمنية التي تواجه الأمة العربية.
القمة العربية في العراق
وأضاف “حسين” في تصريحات خاصة لـ “نيوز روو”، أن استضافة العراق لهذا الحدث تعكس عودته القوية إلى دوره القيادي في المنطقة، مؤكدة قدرته على توحيد الصف العربي وتعزيز التضامن لمواجهة المخاطر المشتركة، تتميز هذه القمة بأهميتها الاستراتيجية في صياغة موقف عربي موحد، خاصة في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتصفيتها من خلال مشاريع التهجير التي تروج لها إسرائيل بدعم من بعض القوى الدولية.
تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي
وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن القمة تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.
إفشال مخططات التهجير القسري للفلسطينيين
واستطرد “حسين” إن الدور القيادي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كعامل أساسي في إفشال مخططات التهجير القسري للفلسطينيين، لقد أظهرت مصر، تحت قيادة الرئيس السيسي، موقفاً صلباً وحاسماً في رفض أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة أو تصفية القضية الفلسطينية، هذا الموقف، الذي عززته القمة العربية الطارئة في القاهرة في مارس 2025، أسهم في توحيد الرؤى العربية وإفشال المخططات التي كانت تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإعادة توطينهم خارج أراضيهم، كما أن الجهود المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، لم تقتصر على الجانب السياسي، بل امتدت إلى دعم إعادة إعمار غزة وتعزيز المقاومة الاقتصادية للشعب الفلسطيني، مما أحبط محاولات المقاولات الدولية التي كانت تسعى لاستغلال الأزمة لتحقيق مكاسب على حساب الحقوق الفلسطينية.
التزام مصر الراسخ بدعم القضية الفلسطينية
وتابع: أن هذا الدور يعكس التزام مصر الراسخ بدعم القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، ويؤكد ريادتها في قيادة الجهود العربية لمواجهة التحديات الراهنة.إن نجاح قمة بغداد يعتمد على ترجمة قراراتها إلى تحركات عملية ملموسة، تدعم الشعب الفلسطيني وتعزز وحدة الصف العربي. ومن هنا، أدعو إلى تكثيف الجهود العربية المشتركة لتنفيذ المبادرات الاقتصادية والسياسية التي تخدم مصالح شعوبنا، مع الإشادة بالدور المصري المتميز في قيادة هذا المسار.