على مساحة 500 فدان.. مشروع "تلال الفسطاط" يضم 8 مناطق رئيسية

زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع حديقة "تلال الفسطاط" بحي مصر القديمة، لمتابعة الموقف التنفيذي لهذا المشروع الضخم الذي يمتد على مساحة 500 فدان، ويهدف إلى إعادة إحياء التراث المصري وتعزيز مكانة القاهرة التاريخية.
مشروع تاريخي ضخم
رافق رئيس الوزراء خلال الجولة المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر خليل، نائب محافظ القاهرة، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى جانب مجموعة من مسؤولي صندوق التنمية الحضرية والمكتب الاستشاري للمشروع.
وأوضح المهندس شريف الشربيني أن الحديقة تُعد من أكبر الحدائق في الشرق الأوسط، وتضم بوابات تجمع بين الطابع المعاصر والتاريخي، مع مساحات شاسعة مخصصة للأنشطة الثقافية، التجارية، والفندقية، فضلاً عن مسارح مفتوحة وحدائق تراثية.
وأشار إلى أن المشروع وفر نحو 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بمشاركة 13 شركة مقاولات مصرية، مؤكداً أن الحديقة ستكون مركزاً ثقافياً وسياحياً عالمياً.
8 مناطق رئيسية ومرافق متكاملة
استعرض اللواء محمود نصار مكونات المشروع التي تتوزع على 8 مناطق رئيسية، منها:
• المنطقة الثقافية، وتتضمن بوابة رئيسية، مطاعم، نافورة ممتدة، وساحات للأنشطة الفنية والثقافية.
• منطقة التلال، وتشمل ثلاث تلال متدرجة الارتفاع، تتوسطها قناة مائية تمنح إطلالات فريدة على قلعة صلاح الدين وأهرامات الجيزة.
• منطقة الحفائر، مخصصة لاكتشاف وترميم بقايا مدينة الفسطاط الأثرية، مع إنشاء ممشى سياحي يربطها بالموقع العام.
• منطقة الأسواق، تهدف لدعم الحرف التراثية مثل صناعة الزجاج والغزل والنسيج، مع مساحات تجارية لتعزيز السياحة والاقتصاد.
إنجازات وتوجيهات
تم الانتهاء من عدة مراحل بالمشروع، أبرزها تطوير ساحة ومسجد عمرو بن العاص، المنطقة الثقافية، والمخزن المتحفي.
كما تم ملء جزء كبير من القناة المائية "النهر"، وجار العمل على تكثيف الزراعات وتطوير المرافق الخدمية.
في ختام جولته، وجه رئيس الوزراء بالاهتمام بالصيانة الدورية للمرافق التي تم إنجازها، وتكثيف الزراعات، مع التركيز على تحسين واجهات العمارات المطلة على مسجد عمرو بن العاص لتتماشى مع جماليات الحديقة.
وتواصل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أعمال تطوير منطقة تلال الفسطاط وفقا لتوجيهات القيادة السياسية واهميتها التاريخية.