خامنئتي - ترامب
خامنئي يهاجم ترامب: «كذب بتصريحات السلام وعلى واشنطن الخروج من الشرق الأوسط»
هاجم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم السبت، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة عقب انتهاء زيارته إلى الشرق الأوسط، واصفًا تصريحاته بشأن رغبته في تحقيق السلام بأنها "كاذبة".
وأكد خامنئي أن تصريحات ترامب خلال زيارته لا تستحق التفكير فيها، وأضاف تحذيرًا صريحًا بأن الولايات المتحدة يجب أن تغادر منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنها ستفعل ذلك في نهاية المطاف، وفقًا لما نقلته القناة 12 العبرية.
خامنئي يهاجم ترامب
في ذات السياق، انضم الرئيس الإيراني مسعود بازخيان إلى الهجوم، متسائلًا عن المصداقية في تصريحات ترامب الذي يتحدث عن السلام وفي الوقت نفسه يهدد إيران، متسائلاً: "أي نسخة من ترامب نصدق؟". وأوضح بازخيان أن إيران ستستمر في المفاوضات النووية، لكنه شدد على أن بلاده لن تستسلم للتهديدات الأمريكية.
ولم يفوت خامنئي الفرصة لمهاجمة إسرائيل أيضًا، واصفًا إياها بأنها "ورم سرطاني خطير ومميت في المنطقة"، داعيًا إلى ضرورة اجتثاثها بالكامل. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عنه قوله: "لا شك أن النظام الصهيوني هو مصدر الفساد والحروب والصراعات في المنطقة، وهو ورم سرطاني خطير ومميت يجب القضاء عليه، وهذا سيحدث لا محالة".
تصريحات ترامب
من جانب آخر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة أن الولايات المتحدة قدمت لإيران عرضًا جديدًا بشأن اتفاق نووي ضمن إطار المفاوضات الجارية بين الطرفين.
وخلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بعد إقلاعها من أبو ظبي في طريق العودة إلى الولايات المتحدة، قال ترامب إن الإيرانيين يعلمون أن عليهم اتخاذ قرار سريع. وأكد وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن العرض المقدم لإيران لن يبقى متاحًا إلى الأبد.
تأتي هذه التصريحات لتضاف إلى تصريحات ترامب المتفائلة السابقة التي زعم فيها أن إيران "وافقت تقريبًا" على شروط الاتفاق النووي الجديد.
من جهة أخرى، تشعر إسرائيل بقلق كبير إزاء أي اتفاق لا يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية بشكل كامل، أو يسمح لها برفع العقوبات والتسلح. في الأسبوع الماضي، صرح ترامب بأن الإدارة الأمريكية "لم تقرر بعد" إن كانت ستسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية لأغراض مدنية.
وكان موقف المبعوث الخاص روبرت ويتكوف أكثر صرامة، حيث أكد أن برنامج تخصيب اليورانيوم في إيران لا يمكن السماح له بالاستمرار.
وقف تخصيب اليورانيوم
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، تضمنت المفاوضات النووية طلبًا من إيران بالموافقة على وقف تخصيب اليورانيوم تمامًا لمدة ثلاث سنوات كجزء من جهود بناء الثقة.
وبعد هذه الفترة، ستسمح إيران بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 3.67% كما كان متفقًا عليه في الاتفاق النووي الأصلي عام 2015. خلال السنوات الثلاث الأولى، سيُسمح لإيران باستيراد اليورانيوم المخصب من روسيا لأغراضها المدنية.
في هذه الأثناء، دعا أكثر من 200 عضو من الحزب الجمهوري الأمريكي، الذين يشكلون الأغلبية في الحزب، الرئيس ترامب إلى مواصلة موقفه الصارم تجاه إيران والإصرار على نزع السلاح النووي بالكامل من طهران، وذلك عبر رسالة مفتوحة نُشرت يوم الأربعاء.
وأشار المشرعون في الرسالة إلى أن حجم البرنامج النووي الإيراني يجعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم. كما أشادوا بانسحاب ترامب من الاتفاق النووي في ولايته الأولى وسياسة "الضغط الأقصى" التي تبناها ضد إيران، والتي شملت فرض عقوبات صارمة.
حصلت هذه الدعوة العلنية التي وجهها الحزب الجمهوري لترامب على دعم جميع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ما عدا عضو واحد، بالإضافة إلى دعم 177 عضوًا من مجلس النواب الجمهوريين من أصل 220. وقد انتقد الحزب الجمهوري باستمرار الموقف الذي وصفه بالمُتصالح للديمقراطيين تجاه إيران، وتأتي هذه الدعوة في وقت يساور فيه بعض الجمهوريين القلق من احتمال توصل ترامب إلى اتفاق أكثر مرونة مع إيران.
