أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يرد تدمير جهود استكمال اتفاقية وقف إطلاق النار

أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن عدم إلتزام الجانب الإسرائيلي ببنود إتفاقية وقف اطلاق النار، الهدف منه استمرار الحرب في غزة، وتعطيل المرحلة الثانية.
يذكر أن الإحتلال الإسرائيلى، رفض إطلاق سراح الاسرى الفلسطينين، والذي يتجاوز عددهم 60 أسيرا، وذلك بعد اجتماعين أمنيين عقدهم نتنياهو مع أعضاء حكومة اليمين المتطرف، حيث وافقوا في البداية على إطلاق سراح الأسرى، ثم تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد الاجتماع مع وزيرا المالية والحرب دون أسباب.
تبريرات نتنياهو
وأشار "أستاذ العلوم السياسية"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج اليوم، المذاع عبر قناة "دي أم سي"، إلى أن تبريرات نتنياهو تتمحور حول طرق تسليم الأسرى الإسرائليين من قبل حماس "المستفذه"، من وجهه نظره، فضًلا عن أنه طلب من حماس الكف عن مثل هذه الطرق، التي تستفز الشعب الإسرائيلي بشكل عام.

تعطيل المرحلة الأولى
وأوضح الرقب، أن نتنياهو يتعمد الهروب من الالتزام بالإتفاقية، مما يؤدي إلى حالة من التوتر في غضون التنفيذ، والتالي سيتم تعطيل تنفيذ المرحلة الثانية، مبينًا أن هناك رغبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بتمديد المرحلة الأولى، عن طريق مثل هذه الأفعال، مما يعني تعطيل الاتفاقية بأكملة، الأمر الذي يستوجب تتدخل الأطراف لإنقاذ الموقف.
التعنت الإسرائيلي
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هذا التعنت الإسرائيلي يهدد بنسف كافة الجهود التي يقوم بها الوسطاء، وتحديدًا مصر التي بذلت المزيد من أجل توقيع الاتفاقية، مما يستدعي التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لحث إسرائيل على استكمال المراحل الثلاثة، منوهًا إلى أن عرقلة دولة الإحتلال الإسرائيلي لكل مرحلة ضياع للوقت بشكل مؤسف.

إعمار غزة
كما شدد على أن نتنياهو يخاف رد فعل كلا من وزيرا المالية والأمن القومي، لذا يبذل جهودًا كبيرة لتدمير كل الجهود من أجل استكمال الحرب لتحقيق مخطط التهجير الفلسطيني، ومن ثم عرقلة جهود إعادة إعمار قطاع غزة، موضحًا أن نتنياهو يريد استهداف الضفة الغربية لتصبح مثل قطاع غزة، ولا يستطيع أحد العيش فيه.
الجدير بالذكر، أن بنود وقف إطلاق النار في غزة، تتلخص في وقف العمليات العسكرية المتبادلة من قبل الطرفين مؤقتا، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقًا وبعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة بما في ذلك "وادي غزة"، وسيتم الانسحاب إلى مسافة 700 متر قبل الحدود اعتمادا على خرائط ما قبل 7 أكتوبر 2023.