جامعة الأزهر: إنهاء الخصومات الثأرية يدعم الاستقرار ويغير المفاهيم المجتمعية
شارك الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، عضو اللجنة العليا للمصالحات بمشيخة الأزهر، في جلسة صلح بين ثلاث عائلات بمركز ساحل سليم بأسيوط، وهي عائلات: أبو حجر، وبياضية، والقاوية، في حضور عددٍ من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية؛ حيث تم إنهاء الخلافات والخصومات الثأرية بين العائلات الثلاث.
جلسة صلح بين ثلاث عائلات في أسيوط
وأشاد نائب رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته بالجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية ممثَّلة في مديرية أمن أسيوط، ومن لجان المصالحات برئاسة الدكتور عباس شومان، وكبار العائلات، في القضاء على عادة الثأر، خاصة في صعيد مصر.
وثمَّن فضيلته المحاولات المستمرة لحقن الدماء، ودعم مبادرات الصلح بين العائلات المتخاصمة؛ للقضاء على الخلافات وتحقيق الاستقرار والأمن والأمان داخل المجتمع.
وأضاف نائب رئيس الجامعة أن جرائم الثأر تعدُّ من أخطر الجرائم التي تهدد الأمن الاجتماعي؛ لافتًا إلى أن إنهاء الخصومات الثأرية يعكس مدى تغيير الثقافات والأفكار السائدة لدى الأهالي، وتغليب مصلحة الوطن؛ لتحقيق الاستقرار واستكمال مسيرة التنمية والإصلاح.
في سياق متصل نظمت كلية التربية للبنات بأسيوط ندوة تثقيفية بعنوان "فن التعامل مع ثقافة الاختلاف"، قدّمتها الدكتورة رشا عادل عبد العزيز، أستاذ علم النفس بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية– جامعة عين شمس، وذلك في إطار حرص الكلية على تعزيز وعي الطالبات وتوسيع مداركهن تجاه قضايا الاختلاف وقبول الآخر.
وتناولت الدكتورة رشا عبد العزيز، خلال ندوة “التعامل مع ثقافة الاختلاف” أسس التعامل مع الاختلاف، وأهمية إدراك التنوع الفكري والثقافي في بناء مجتمعات متماسكة ومتقدمة.
بينما شدد الدكتور ماجد عثمان عميد الكلية، عن تقديره لما طرحته المحاضرة من أفكار ملهمة، مشيدًا بجودة المحتوى وسلاسة الطرح، ومؤكدًا على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تغرس القيم الإنسانية النبيلة في نفوس الطالبات.
وقد شهدت ندوة “التعامل مع ثقافة الاختلاف” تفاعلًا كبيرًا من الطالبات، حيث طُرحت مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي أجابت عنها المحاضرة بكل رحابة صدر، مما أثرى النقاش وأسهم في تعميق الفهم وترسيخ المفاهيم.
