اجتماع جامعة الدول العربية في العراق
انطلاق «قمة بغداد» اليوم السبت لمناقشة الأزمات الإقليمية

تعقد جامعة الدول العربية ، اجتماعًا في بغداد اليوم السبت، حيث سيتم بحث الأوضاع في غزة إلى جانب أزمات إقليمية أخرى.
ووفقًا لبعض المصادر المطلعة، من المتوقع غياب القادة العرب البارزين عن هذه المحادثات التي تُعقد بعد فترة وجيزة من الجولة الخليجية التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
قمة بغداد اليوم السبت
تتزامن القمة مع تصريحات مثيرة للجدل حول رغبة الإدارة الأمريكية في نقل نحو مليون فلسطيني إلى ليبيا في خطوة تهجير قسري سبق وأن رفضها سكان القطاع ، حيث كان ترامب قد أثار جدلًا في وقت سابق من هذا العام عندما أعلن أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة وتحولها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، الأمر الذي دفع القادة العرب إلى المسارعة بعقد قمة في القاهرة خلال شهر مارس الماضي، تم خلالها وضع خطة لإعادة إعمار القطاع.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أول القادة العرب ، وصولًا إلى العاصمة العراقية بغداد أمس الجمعة ، غير أن مصدرًا دبلوماسيًا أفاد بأن غالبية دول الخليج ستحضر القمة على مستوى وزراء الخارجية، وليس على مستوى القادة.
ومن المرجح أن تتصدر الحرب الدائرة في غزة جدول أعمال القمة، خاصة بعد إعلان إسرائيل عن خطط لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية، وتلميحها إلى نية تنفيذ "غزو" بري للقطاع.
قمة بغداد: قائمة الحضور
ومن المنتظر أن يحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كما سيلقي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كلمة في القمة بصفته ضيفًا، علمًا أنه كان من أبرز المنتقدين للهجوم الإسرائيلي العنيف على غزة.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن قمة بغداد ستعمل على إقرار القرارات التي تم التوافق عليها خلال اجتماع القاهرة، والتي تهدف إلى دعم جهود إعادة إعمار غزة، في مواجهة خطة ترامب التي قوبلت برفض واسع في الأوساط العربية والدولية.
وكان ترامب قد صرح، يوم الخميس، خلال زيارته إلى قطر، برغبته في أن تتولى الولايات المتحدة "السيطرة" على غزة، وتحوّلها إلى "منطقة حرية"، على حد تعبيره.

سوريا وإيران
أما على الصعيد الداخلي، فقد بدأ العراق مؤخرًا يستعيد شيئًا من الاستقرار بعد عقود من الحروب والاضطرابات العنيفة، وترى قيادته السياسية في انعقاد القمة فرصة لتقديم صورة إيجابية عن عودة الحياة الطبيعية إلى البلاد.
وفي مقال رأي نُشر في وقت سابق من هذا الشهر، كتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قائلاً: "نحن اليوم لا نعيد بناء العراق فحسب، بل نُسهم أيضًا في إعادة تشكيل الشرق الأوسط من خلال انتهاج سياسة خارجية متوازنة، وقيادة حكيمة، ومبادرات تنموية، وشراكات استراتيجية".
يُشار إلى أن بغداد كانت قد استضافت آخر قمة عربية في عام 2012، وذلك في ظل أوضاع داخلية متوترة وبداية الحرب السورية، التي دخلت فصلًا جديدًا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، الذي حكم البلاد لفترة طويلة.