بعد 120 دقيقة .. انتهاء اجتماع الوفدين الأوكراني والروسي في تركيا

انتهت أول محادثات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ الأسابيع الأولى من شن الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير عام 2022 اليوم الجمعة بعد أقل من ساعتين، وفقا لمسؤولين في وزارة الخارجية التركية ومسؤول أوكراني كبير.
واتهم مسؤول أوكراني، في المحادثات الكرملين بتقديم مطالب جديدة غير مقبولة لكييف لسحب قواتها من مساحات شاسعة من الأراضي ، وفقا للمسؤول ، الذي تحدث إلى وكالة أسوشيتد برس شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالإدلاء بتصريحات رسمية.
في خطوة دبلوماسية بارزة، استضافت تركيا يوم الجمعة 16 مايو 2025 أول محادثات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ شن موسكو الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022. عُقدت الجلسة في قصر دولما باهتشه بإسطنبول، بحضور وفود من تركيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، تلتها محادثات مباشرة بين موسكو وكييف.
تفاصيل المحادثات
استمرت الجلسة المباشرة بين الوفدين الروسي والأوكراني أقل من ساعتين، دون التوصل إلى تقدم ملموس. اتهم مسؤول أوكراني، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، الجانب الروسي بتقديم "مطالب جديدة غير مقبولة" تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أراضٍ واسعة.
من جهته، وصف الوفد الروسي المحادثات بأنها استمرار للمفاوضات التي جرت في الأسابيع الأولى من الحرب عام 2022، والتي لم تثمر عن نتائج ملموسة، مشيرا إلى أن الشروط التي كانت قيد المناقشة آنذاك، مثل تقليص حجم الجيش الأوكراني، ستكون غير مواتية لكييف في الوقت الراهن.
المواقف الدولية
ومن جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الأولوية القصوى لكييف هي "وقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط"، مشددًا على ضرورة أن يكون هذا الوقف "صادقًا" لوقف القتل وإرساء أساس متين للدبلوماسية.
وأشار إلى أنه في حال رفضت روسيا، يجب فرض عقوبات جديدة قوية ضد قطاع الطاقة والبنوك الروسيين .
في المقابل، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن توافق روسيا على وقف إطلاق النار، مؤكدًا استعداد تركيا لتقديم كافة أشكال الدعم لإرساء سلام عادل ودائم في أوكرانيا .
التحديات المستقبلية
على الرغم من أهمية هذه المحادثات كخطوة أولى نحو الحوار المباشر، إلا أنها لم تُسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن، ويبقى الأمل معقودًا على استئناف المفاوضات في المستقبل القريب، مع ضرورة وجود إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف لتحقيق السلام المنشود.
من المتوقع أن تستمر الضغوط الدولية على روسيا للانخراط بجدية في مفاوضات السلام، مع التأكيد على ضرورة احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. كما يُتوقع أن تلعب تركيا دورًا محوريًا في تسهيل هذه المفاوضات، نظرًا لعلاقاتها الجيدة مع كلا الطرفين واستضافتها السابقة للمحادثات.