استعدادات مكثفة في بغداد لانعقاد القمة العربية وسط تحديات إقليمية غير مسبوقة
تشهد العاصمة العراقية بغداد تحضيرات متواصلة لعقد القمة العربية، غدا الجمعة، وسط تحديات إقليمية غير مسبوقة وترقب واسع على المستويين الرسمي والشعبي في ظل ما تمر به المنطقة من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية معقدة وغير مسبوقة.
وأكدت هبة التميمي، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من بغداد، أن التحضيرات تجري على قدم وساق، وتشمل مختلف الجوانب التنظيمية واللوجستية لإنجاح القمة المرتقبة.
القمة العربية بغداد استثنائية
أشارت هبة التميمي، في مداخلة مع الإعلامي أحمد أبوزيد على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن القمة العربية بـ بغداد لهذا العام تنعقد في توقيت حساس، إذ تأتي في ظل تصعيد مستمر في قطاع غزة، وتدهور أوضاع عدد من الدول العربية مثل ليبيا واليمن وسوريا والسودان، ما يمنح القمة أهمية مضاعفة كفرصة لإعادة ترتيب الأولويات وتعزيز العمل العربي المشترك.
وأكدت هبة التميمي أن التحضيرات لـ القمة العربية لا تقتصر فقط على الجانب السياسي، بل تشمل كذلك القمة التنموية والاقتصادية والاجتماعية، بما يعكس طموح الدول العربية في معالجة الملفات الشاملة، وليس فقط الجوانب الأمنية والسياسية
لقاء بين مصر والعراق والأردن
من أبرز خطوات التحضير التي سبقت القمة، عقد اجتماع ثلاثي ضم وزراء خارجية كل من مصر والعراق والأردن، وذلك في إطار تنسيق المواقف بشأن القضايا المشتركة، وللتحضير لمخرجات فعالة للقمة الرسمية. واعتبرت التميمي أن هذا اللقاء يُعد مؤشرًا على رغبة حقيقية في خلق تفاهمات عربية أكثر انسجامًا لمواجهة التحديات المتعددة.
أوضحت التميمي أن القضية الفلسطينية ستكون الملف الأبرز على طاولة القمة، لا سيما في ظل التصعيد المتواصل في قطاع غزة، والعدوان الإسرائيلي المتكرر على الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هناك إجماعًا عربيًا على ضرورة اتخاذ موقف موحد وفاعل للضغط من أجل وقف العدوان، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
فلسطين على رأس جدول الأعمال
كما سيشمل جدول الأعمال ملفات ساخنة أخرى، من بينها الأزمة في السودان، ومستقبل الاستقرار في ليبيا، والتطورات السياسية والأمنية في سوريا واليمن ولبنان، مع التركيز على دعم وحدة وسيادة هذه الدول ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية.
وأفادت التميمي أن الأوضاع الأمنية في بغداد مستقرة تمامًا، ولا توجد أي إجراءات استثنائية مثل حظر التجوال، ما يعكس قدرة الحكومة العراقية على تأمين الفعاليات الكبرى. وقد أعلنت اللجنة العليا المنظمة للقمة اعتبار اليوم عطلة رسمية في العاصمة لتسهيل الترتيبات اللوجستية والتنقلات.
لقاءات ثنائية تمهيدًا للبيان الختامي
وكشفت التميمي أن يوم الجمعة سيشهد سلسلة من اللقاءات الثنائية بين القادة والمسؤولين العرب، تمهيدًا لانعقاد الجلسة الرسمية، حيث من المتوقع أن تساهم هذه اللقاءات في تقريب وجهات النظر حول القضايا الخلافية، وصياغة بيان ختامي يعبر عن توافق عربي حقيقي تجاه القضايا المصيرية.
