باكستان تدعو الهند للحوار وتربط استقرار جنوب آسيا بحل أزمة كشمير|فيديو

في ظل الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات بين الهند وباكستان، كشف عاصم افتخار، مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، عن إجراء محادثات مباشرة بين القيادات العسكرية للبلدين، أسفرت عن اتفاق جديد على تمديد وقف إطلاق النار، في خطوة لاستقرار جنوب آسيا وحل أزمة كشمير لاقت ترحيبًا دوليًا، لكنها لا تخلو من تحديات مستقبلية.
اتصال عسكري بين الهند وباكستان
قال افتخار، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن المحادثات بين الهند وباكستان التي جرت مؤخرًا بين قادة العمليات العسكرية في البلدين أسفرت عن تجديد الالتزام بوقف إطلاق النار، معتبرًا أن هذا التطور يمثل خطوة إيجابية نحو خفض التصعيد في منطقة جنوب آسيا التي تعاني من توترات مستمرة منذ عقود.
وأكد المندوب الباكستاني أن بلاده ترحب بالخطوة، وتثمن جميع الجهود الرامية إلى تثبيت الهدنة بين الهند وباكستان، مشددًا على أن باكستان حريصة على السلام والاستقرار، ومستعدة لاتخاذ كل ما يلزم لضمان استمرارية وقف إطلاق النار.
تحذير من تصريحات هندية
ورغم الأجواء الإيجابية، أبدى افتخار قلقًا بالغًا من التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس وزراء الهند، والتي وصف فيها التهدئة الحالية بأنها "مؤقتة"، ملمحًا إلى إمكانية استئناف العمليات في أي لحظة، معتبرًا أن مثل هذه التصريحات تُجهض جهود السلام وتؤدي إلى نتائج عكسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع أي انتكاسة محتملة.
وأشار إلى أهمية استمرار متابعة الأمم المتحدة وأمينها العام لتطورات الأوضاع، والضغط على نيودلهي من أجل الالتزام بالتهدئة واستخلاص العبر من التصعيدات السابقة وردود الفعل التي واجهتها الهند، سواء ميدانيًا أو سياسيًا.
الدعوة لحوار شامل
أكد افتخار أن الحل المستدام لا يكمن في وقف مؤقت لإطلاق النار، بل في معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وعلى رأسها القضية التاريخية لإقليم جامو وكشمير، التي وصفها بأنها "مفتاح الاستقرار الإقليمي"، مقارنًا إياها بالقضية الفلسطينية من حيث التأثير والامتداد الزمني.
وأضاف: "لا يمكن الحديث عن سلام دائم دون إيجاد تسوية عادلة لقضية كشمير وفقًا للشرعية الدولية، وهناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن يجب تنفيذها، وأهم من ذلك هو إنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي المتنازع عليها".

دعوة المجتمع الدولي
طالب مندوب باكستان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة دورهم الكامل في حل الأزمات الإقليمية التي تعيق الاستقرار العالمي، مؤكدًا أن تجاهل مثل هذه القضايا سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات الأمنية والسياسية، ليس فقط في جنوب آسيا، بل على مستوى العالم.
وشدد على أهمية الجلوس إلى طاولة الحوار واعتماد الدبلوماسية كمسار وحيد لإنهاء النزاعات، لافتًا إلى أن باكستان لا تزال منفتحة على كافة المبادرات الدولية الجادة التي تضمن حقوق الشعب الكشميري وتنهي معاناته المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود.