انتشال جثة شاب من حفرة داخل منزل بالغربية بعد يومين من المحاولات
نجحت قوات الحماية المدنية بمحافظة الغربية، بالتعاون مع مجلس مدينة بسيون، في انتشال جثة شاب لقي مصرعه أثناء قيامه بأعمال تنقيب عن الآثار داخل منزل بقرية سلامون التابعة لدائرة مركز بسيون، حيث تم العثور على الجثمان مدفونًا داخل حفرة عميقة بلغ عمقها 13 مترًا.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بسقوط شاب داخل حفرة أثناء قيامه بأعمال حفر سرية للتنقيب عن الآثار داخل أحد المنازل بالقرية. وعلى الفور، انتقلت قوة من الحماية المدنية إلى مكان الحادث، كما تم إبلاغ النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان أسباب الوفاة.
وقد جرى إخلاء المنزل بالكامل من السكان حفاظًا على سلامتهم، وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا مشددًا حول العقار لتأمين موقع الحفر، ومنع أي تجمعات تعيق سير عملية الانتشال.
كما استعانت الوحدة المحلية لمركز بسيون بأحد المقاولين المتخصصين في أعمال الحفر العميق، تنفيذًا لقرار النيابة العامة، وذلك لضمان تنفيذ عملية الانتشال بشكل آمن وهندسي دقيق، لتفادي حدوث أي انهيارات أرضية خلال العملية.
وتمكنت المعدات الهندسية والمقاولون، تحت إشراف فريق من قوات الحماية المدنية، من الوصول إلى الجثمان بعد مجهود استمر عدة ساعات، حيث جرى استخراج الجثة التي كانت مدفونة على عمق 13 مترًا من سطح الأرض.
عقب انتشال الجثة، تم نقلها بسيارة إسعاف إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادث، وتحديد ما إذا كان هناك شركاء آخرون في الواقعة.
يُذكر أن الأجهزة الأمنية كانت قد تلقت معلومات تفيد بقيام مجموعة من الأشخاص بأعمال حفر غير مشروعة داخل المنزل بحثًا عن الآثار، وهو ما أكدت عليه التحريات الأولية، فيما لم تصدر النيابة العامة بعد بيانًا رسميًا بشأن نتائج التحقيق أو هوية المتهمين الآخرين إن وجدوا.
