استشهاد أكثرمن 100فلسطيني ضحايا الغارات الإسرائيلية اليوم

أعلن محمود بصل، المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، منذ ساعات فجر اليوم الخميس، جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة التي تستهدف المنازل المأهولة بالسكان وتجمعات النازحين.
كشف بصل في مداخلة هاتفية لقناة " القاهرة الاخبارية " ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت عيادة التوبة في منطقة جباليا، حيث كانت تُجرى فيها يوم طبي لعلاج المواطنين، ما أدى إلى استشهاد 13 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، ومشيرًأ إلى فرق الدفاع المدني التي تواصل عمليات البحث والإنقاذ تحت أنقاض العيادة وسط مشاهد "كارثية" ودمار واسع النطاق مؤكداً أن نقص المعدات الثقيلة والأدوات يعيق عمل الفرق بشكل كبير.
الاحتلال يمنع وصول المساعدات
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن غزة تعيش "واقعاً مأساوياً" بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على جميع المناطق، من الشمال إلى الجنوب، بما في ذلك مخيمات النزوح والمدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء، مضيفًا: الاحتلال يمارس سياسة التهديد والإخلاء القسري، حيث أجبر عشرات الآلاف من النازحين في غرب مدينة غزة على مغادرة مراكز إيوائهم، تاركينهم بلا مأوى تحت القصف.
وأوضح بصل أن الاحتلال دمّر بنية الدفاع المدني بشكل ممنهج، حيث تعرضت مراكز الاتصال والمركبات والمعدات للقصف المتعمد، لافتاً إلى أن الفرق تعمل حالياً بأدوات بدائية، مما يعيق سرعة الاستجابة لنداءات المواطنين المحاصرين تحت الأنقاض.
وأضاف: نحاول بكل الإمكانيات المحدودة إنقاذ الأرواح، لكن الوضع يفوق طاقتنا، المواطنون يموتون لأننا لا نمتلك جرافات أو حفارات لإخراجهم من تحت الركام.
تحذير من تصعيد خطير
وصف بصل ما يحدث في غزة بأنه "مجازر ممنهجة"، مشيراً إلى أن الاحتلال يستهدف بشكل متعمد العائلات الفلسطينية، حيث تم محو عائلة الشهاب بالكامل من السجل المدني في جباليا، وحذر من أن المنظومة الصحية المنهكة غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من الإصابات، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم وتوفير الدعم للدفاع المدني قبل فوات الأوان.
في ختام حديثه ، نبه بصل إلى أن وتيرة القصف تتسارع بشكل غير مسبوق، محذراً من أن الساعات القادمة قد تحمل المزيد من الضحايا إذا لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية.