قصف إسرائيلي يستهدف منطقة الفاخورة بمخيم جباليا بقطاع غزة

أفاد مراسل القاهرة الإخبارية يوسف أبو كويك من مدينة غزة، أن القطاع شهد اليوم واحدا من أكثر الأيام دموية منذ استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في 18 مارس الماضي، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 100، بينهم 13 شهيدًا على الأقل في قصف استهدف مبنىً سكنيًا في منطقة الفخورة شمال المدينة.
المبنى المستهدف كان يضم عيادة طبية
وقال أبو كويك في رسالة على الهواء مع دينا زهرة، إن المبنى المستهدف كان يضم عيادة طبية، جمعية خيرية، ومصلى، حيث وقعت المجزرة في لحظة ازدحام شديد أثناء تقديم خدمات علاجية مجانية للمرضى.
وأشار المراسل إلى أن القصف أسفر أيضًا عن عشرات الجرحى، بينهم حالات خطرة، إلى جانب عدد من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، مضيفا أن مدينة خان يونس وحدها شهدت سقوط أكثر من 60 شهيدًا بعد أن دمرت القوات الإسرائيلية نحو 15 منزلًا مأهولًا، مما أدى إلى إبادة عائلات كاملة من السجل المدني في جنوب القطاع، وسط استمرار عمليات التدمير في الشمال، لاسيما في منطقتي تل الزعتر والسلاطين.
وتابع أبو كويك أن الجيش الإسرائيلي عمد صباح اليوم إلى إنذار بعض العائلات بمهلة لا تتجاوز دقائق قليلة لمغادرة منازلها، قبل أن تُنفّذ غارات جوية مكثفة تسببت في تدمير مربعات سكنية بالكامل.
ومن ناحية أخرى، كشف عماد حمدان، وزير الثقافة الفلسطيني، أن وزارة الثقافة تعمل على توثيق العناصر التراثية الفلسطينية، سواء المادية أو اللامادية، من خلال تسجيلها لدى منظمات دولية مثل اليونسكو والإيسيسكو.
وأضاف في مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية يارا مجدي، إن من بين الإنجازات الأخيرة كان تسجيل الصابون النابلسي على قائمة التراث العالمي في ديسمبر الماضي، مضيفًا: "نُسجّل للتاريخ، ولإثبات أحقيتنا أمام العالم، رغم محاولات الاحتلال لطمسها".
وأكد الوزير أن الثقافة تلعب دورًا محوريًا في فضح الجرائم الإسرائيلية عالميًا، حيث بادرت الوزارة إلى استكتاب نحو 120 كاتبًا وكاتبة من غزة لتوثيق شهاداتهم على الحرب، ويتم حاليًا ترجمة هذه الأعمال إلى عدة لغات، منها الإنجليزية، الفرنسية، والإسبانية، بهدف إيصال الصوت الفلسطيني إلى كل بقاع الأرض، بما في ذلك أمريكا اللاتينية.
وختم حمدان حديثه قائلاً: "الثقافة هي جوهر الهوية الفلسطينية، وهي وسيلتنا للدفاع عن وجودنا، وتوثيق الحقيقة، وفضح الاحتلال.. سنستمر في المقاومة من خلال الكلمة، والقصيدة، والموسيقى، والصورة، والرواية".