النقض تؤيد حكم الإعدام على المتهم بقتل طالبة البراجيل

قضت محكمة النقض برفض الطعن المقدم من "أندرو ح" في واقعة اتهامه بقتل نجلة خاله الطالبة "أمل نصري" ذبحًا يوم نتيجتها في منطقة البراجيل حال دفاعها عن شرفها، وتأييد حكم "الجنايات" بإعدامه ليصبح حكما نهائيا وغير قابل للطعن.
النقض تؤيد حكم الإعدام على المتهم بقتل طالبة البراجيل
وأسندت النيابة العامة في القضية رقم 7589 لسنة 2022 جنايات أوسيم والمقيدة برقم 864 لسنة 2022 كلي شمال الجيزة، للمتهم "أندرو.ح" تهمة قتل نجلة خاله المجني عليها الطفلة "أمل نصري" عمداً مع سبق الإصرار فى البراجيل بأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحها بأنه عقب قيامه بإرتكاب الجريمة خوفًا من افتضاح أمره لإستغاثة المجني عليها بالسكان حال إشهاره سلاح أبيض "سكين" وذلك في اليوم العاشر من فبراير 2022 ، في
وذكرت النيابة العامة قام بطعن الطفلة إلا أنها ظلت تستغيث نظرا لعدم جدية السلاح فاقتادها إلى غرفة أخرى وأخذ سلاح آخر أبيض سكين حاداً لقتلها فنحر رقبتها قاصداً من ذلك إزهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها.
تفاصيل الواقعة
وشرحت النيابة في رأيها أن الطفلة المجني عليها استغاثت بشقيقها لنجدتها فقام المتهم بتكتيفها بأن لف ذراعه الأيسر حول عنقها وأخذها إلى الغرفة الثانية داخل منزلها فى البراجيل والسلاحالأبيض بيده الأخرى وهي تحاول الإستغاثة بشقيقها فقام بطعنها بذلك السلاح في بطنها لإسكاتها إلا أنها استمرت على حالها طالبة النجدة من شقيقها فعقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها خشية من افتضاح أمره وهو في هدوء نفسي وروية أخذ يبحث عن سلاح آخر يستطيع به تحقيق من انتواه فإذا به يعثر على السلاح الأبيض "سكين" والذي تم ضبطه في سلة بصالة الشقة وهو على علم بها من قبل وقت أن ذبح بها ماشية في العقار وعاد بها إلى ذات الغرفة الثانية ثم أمسك برأسها بيده اليسرى وقام بنحرها من رقبتها بتلك السكين ثم ألقى بها على سريرها وظل واقفا بالقرب منها حتى يتأكد من قتلها إلا أنها كانت تبغي الحياة حتى ولو كانت تأتي منه فتشير إليه بيدها لإنقاذها من الموت ولكن كان هو له رأي آخر وهو إزهاق روحها بأن قام بذبحها بالسكين تلك في رقبتها مرة أخرى فصارت جثة هامدة ثم استولى على هاتفها خشية اكتشاف بصماته عليها ولاذ بالفرار وبحوزته السكين في القتل والذي تخلص منه بإلقائه في الزراعات المجاورة لمسكنها وتم ضبطه بحوزته لما كان ذلك فإن المحكمة تطمئن تماما إلى توافر نية القتل لدى المتهم ويكون الدفع المبدى من الدفاع لا سند له في الأوراق جدير لذلك بالرفض.
وكان المقرر أن قصد القتل أمر خفي لا يدرك بالحس الظاهر وإنما بالظروف المحيطة بالدعوى والأمارات والمظاهر الخارجية التي يأتيها الجاني وتنم عما يضمره في نفسه، وأن استخلاص هذه النية موكول إلى قاضي الموضوع في حدود سلطته التقديرية، فإن الحكم يكون قد أثبت بأسباب سائغة توافر نية القتل في حق المحكوم عليه، فإن النعي على الحكم بالقصور في التدليل أو في الرد على مدى توافر نية القتل لدى الطاعن يكون غير سديد.
لذا التمست نيابة النقض الجنائي قبول عرض النيابة للقضية في الموضوع وبإقرار الحكم الصادر بإعدام "أندرو" ورفض الطعن المقدم منه شكلا وموضوعا.