«نظام المجموعتين».. شوبير يحذر من كارثة فنية تهدد هوية الدوري المصري

شنّ الإعلامي أحمد شوبير، نجم الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، هجومًا لاذعًا على المقترحات المتداولة بشأن تغيير نظام الدوري المصري بداية من الموسم المقبل 2025-2026، واصفًا فكرة تقسيم المسابقة إلى مجموعتين بأنها "كارثة فنية" تهدد استقرار المسابقة وفقدان هويتها التاريخية.

وفي تصريحات إذاعية عبر أثير "أون سبورت إف إم"، كشف شوبير عن وجود مقترح رسمي من اتحاد الكرة يتضمن إقامة الدوري الممتاز بنظام المجموعتين، في ظل توجه نحو رفع عدد الأندية إلى 24 ناديًا بدلًا من 18، مع إلغاء الهبوط في كافة الدرجات بداعي أن الموسم المقبل سيكون استثنائيًا.

"عبث تنظيمي".. شوبير يحذر

وقال شوبير في تصريحاته: "طالبت مرارًا بوضع لائحة محترمة تحدد بشكل واضح عدد فرق الدوري وشكل المسابقة. كيف نتحدث عن صعود 6 أندية دفعة واحدة لنجد أنفسنا أمام دوري من 24 فريقًا؟ هل هذا قرار مدروس أم استجابة لضغوط؟".

وأضاف: "ما يُطرح حاليًا يُفتقد للعدالة الفنية ويعد تهديدًا مباشرًا لهوية البطولة. تقسيم الدوري إلى مجموعتين يعني غياب العدالة التنافسية، ويثير تساؤلات عديدة: هل سيوضع الأهلي في مجموعة والزمالك في أخرى؟ أين سيقع بيراميدز والبنك الأهلي وسيراميكا؟ هذه أسئلة تعكس حجم التخبط في التخطيط".

تخوفات من انهيار المنظومة

وتابع شوبير بلهجة حادة: "الاتحاد الحالي جاء بالتزكية وليس عبر انتخابات، ويبدو أنه يسعى لإرضاء جميع الأطراف، ولكن على حساب المنظومة. نحن مقبلون على موسم مزدحم بالبطولات القارية، أبرزها كأس العالم للأندية وكأس أمم إفريقيا، فهل من المنطقي بدء الموسم بهذا الشكل غير المدروس؟".

وشدد شوبير على ضرورة احترام القواعد والاستثمار الرياضي قائلاً: "بهذا المقترح، نحن أمام دوري لا يمكن بيعه ولا تسويقه. الشركات الراعية لن تجد قيمة في مسابقة تسير بالعشوائية. كيف يمكن الترويج لدوري يفتقر إلى نظام ثابت أو جدول واضح؟".

الأهلي يتمسك بالنظام الحالي

واختتم شوبير حديثه بالإشارة إلى أن النادي الأهلي هو الوحيد الذي أعلن تمسكه ببقاء الدوري بنظامه الحالي من مجموعة واحدة و18 ناديًا، فيما تطالب غالبية الأندية الأخرى بإلغاء الهبوط بحجة أن الموسم المقبل سيكون "موسمًا استثنائيًا".

وتعقد رابطة الأندية المحترفة اجتماعًا مهمًا يوم الأحد المقبل مع مسؤولي الأندية لمناقشة المقترحات المطروحة بشأن شكل الدوري في نسخته المقبلة، وسط ترقب جماهيري وإعلامي واسع لما ستسفر عنه هذه المشاورات.