عاجل

أوكرانيا والولايات المتحدة تواصلان المفاوضات بشأن اتفاقية المعادن الحيوية

 فولوديمير زيلينسكي
فولوديمير زيلينسكي

يحتاج المفاوضون من أوكرانيا والولايات المتحدة إلى مزيد من الوقت لإتمام صفقة من شأنها أن تمنح واشنطن حصة من الثروة المعدنية الحيوية لأوكرانيا، وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات تحدثوا لبلومبرج. 

تتضمن الاتفاقية التي اقترحتها إدارة ترامب على العديد من العناصر المثيرة للجدل والتي لم يكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على استعداد للموافقة عليها بعد.

لم تحدد المصادر، التي تحدثت دون الكشف عن هويتها بسبب حساسية المحادثات، نقاط الخلاف الدقيقة، ومع ذلك كانت الحكومة الأوكرانية صريحة بشأن ضمان توافق أي اتفاق مع المصالح الوطنية والسيادة.

مخاوف بشأن السيادة والامتثال القانوني

تأتي المناقشات في أعقاب رفض سابق لمقترح أمريكي من قبل زيلينسكي، الذي أصر على أن أي اتفاق متعلق بالمعادن يجب أن يتضمن ضمانات أمنية أمريكية ملزمة. وزعم أن الاقتراح الأصلي، الذي تضمن حصول واشنطن على 50% من مبيعات التراخيص وعائدات المعادن الأوكرانية، لم يكن متوافقًا مع الإطار القانوني للبلاد.

أشار تقرير من ABC News إلى أن الصفقة شملت أيضًا عائدات النفط والغاز والبنية التحتية الرئيسية مثل الموانئ، مما أثار المزيد من المخاوف بين المسؤولين الأوكرانيين. وشبه منتقدو مسودة الاتفاقية الأمر بالاستغلال في الحقبة الاستعمارية، مؤكدين على الحاجة إلى شروط أكثر عدالة تعود بالنفع على كلا البلدين.

زيلينسكي يدافع عن شروط عادلة ومتوازنة

في خطابه مساء الجمعة للأمة، أكد زيلينسكي أن الفريقين الأوكراني والأمريكي يعملان بنشاط على اتفاقية منقحة، قائلا: "هذه اتفاقية يمكن أن تعزز علاقاتنا، والمفتاح هو وضع التفاصيل لضمان فعاليتها".
 

 وأعرب الزعيم الأوكراني عن تفاؤله بـ "نتيجة عادلة" تعكس المصالح المتبادلة.

من جانبها، اقترحت كييف تغييرات على الاتفاقية تعتقد أنها ستخلق شراكة أكثر توازناً، لا تزال التعديلات المحددة غير معلنة، لكن المفاوضين الأوكرانيين يؤكدون أن أي اتفاق يجب أن يحمي سيادة أوكرانيا واستقرارها الاقتصادي.

تصريحات ترامب تعقد المفاوضات

وفي الوقت نفسه، تأتي ضغوط الإدارة الأمريكية لتأمين صفقة وسط تصريحات مثيرة للجدل من قبل الرئيس دونالد ترامب، والتي وضعت زيلينسكي في موقف صعب. في وقت سابق من هذا الأسبوع، اقترح ترامب أن أوكرانيا تتحمل بعض المسؤولية عن الغزو الروسي الكامل، وهو ادعاء انتقده المسؤولون الأوكرانيون على نطاق واسع.

أشار الرئيس الأمريكي أيضًا إلى اهتمامه بالتفاوض على تسوية مع موسكو دون تدخل أوكراني مباشر، مما أثار المخاوف في كييف. بالإضافة إلى ذلك، أدت تصريحات ترامب التي تشير إلى زيلينسكي باعتباره "دكتاتورًا" يتمتع بتصنيف تأييد منخفض إلى توتر العلاقات الدبلوماسية. ومع ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة في أوكرانيا أن نسبة تأييد زيلينسكي بلغت 57٪ - بعيدًا عن الرقم 4٪ الذي أشار إليه ترامب.

إتمام الصفقة: ما هو التالي؟

من الناحية المثالية، تسعى أوكرانيا إلى الانتهاء من اتفاقية المعادن في إطار رفيع المستوى يضم زيلينسكي وترامب. ووفقًا للمصادر، فإن زيلينسكي يدفع باتجاه عقد اجتماع ثنائي مع ترامب قبل أي مفاوضات محتملة بين الولايات المتحدة والرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

ومع استمرار المفاوضات، فإن نتيجة صفقة المعادن الحاسمة قد يكون لها آثار كبيرة على مستقبل أوكرانيا الاقتصادي وتحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.

تم نسخ الرابط