الخارجية تُشكل غرفة لمتابعة التطورات في ليبيا وتُطالب المصريين بتوخي الحذر

تتابع اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في ليبيا والتوترات المتصاعدة خلال الأيام الأخيرة، وتستمر في انعقاد دائم لمتابعة التطورات الراهنة.
وشكلت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج غرفة عمليات لمتابعة المستجدات على الأرض والتنسيق مع السفارة المصرية في طرابلس على مدار 24 ساعة لتلقي استفسارات وطلبات المواطنين المصريين في ليبيا، عبر الأرقام المخصصة لهم، كما تقوم اللجنة بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة المعنية للتعامل مع الموقف.
وتهيب اللجنة بالمواطنين المصريين المتواجدين والمقيمين في ليبيا بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام منازلهم والابتعاد عن المناطق التي تشهد توترًا لحسن استقرار الأوضاع.
مصر تُطالب بتوخي الحذر
وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بيانًا أكدتها أنه تتابع ببالغ القلق التطورات الخارجية في ليبيا والاشتباكات العسكرية القائمة في العاصمة طرابلس، ما قد يؤدي إليه من تصعيد مفتوح وتهدد مقدرات وأرواح الشعب الليبي.
وأهابت مصر بجميع المواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام منازلهم لحين تبين الأوضاع وعودة الهدوء والاستقرار والتواصل مع السفارة المصرية في طرابلس حال وصول أية أحداث تمس المواطنين المصريين، كما خصصت رقمًا لهذا الغرض.
كما دعت مصر كافة الأطراف الليبية إلى إعلاء المصالح الوطنية وإنهاء حالة التصعيد القائمة والاحتكام لصوت العقل حفاظًا على مقدرات الدولة الليبية.
توتر الأحداث في طرابلس
واندلعت الأحداث في ليبيا مساء الاثنين، وأكدت التقارير أن هناك اشتباكات وانتشار لمجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس، وذكرت أن رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، قُتل بمقر "اللواء 444 قتال" التابع لمنطقة طرابلس العسكرية.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّهم سمعوا دوّي انفجارات وأصوات رصاص في مناطق مختلفة من العاصمة طرابلس، كما نشروا مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وثقت لبداية الاشتباكات، ثم طالبت وزارة الصحة بالحكومة برفع درجة الاستعداد وضمان الجاهزية القصوى للتعامل مع أي حالات طارئة قد تنتج عن الاشتباكات الجارية.
وأكد الناشطون أنه جرى نقل الطيران المدني من مطار العاصمة الليبية إلى مطار مصراتة، مع دخول رتل عسكري كبير إلى طرابلس، كما رفعت السلطات الصحية والأمنية حالة التأهب في طرابلس، ونقلت وكالة الأنباء الليبية، التابعة لحكومة الوحدة في طرابلس، عن وزارة الداخلية دعوتها المواطنين إلى "ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وذلك حفاظاً على سلامتهم".