الخارجية تهيب بالمصريين في ليبيا بتوخي الحذر وتدعوهم للتواصل مع السفارة

تتابع مصر ببالغ القلق التطورات الخارجية في ليبيا والاشتباكات العسكرية القائمة في العاصمة طرابلس، ما قد يؤدي إليه من تصعيد مفتوح وتهدد مقدرات وأرواح الشعب الليبي.
وتهيب مصر بجميع المواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام منازلهم لحين تبين الأوضاع وعودة الهدوء والاستقرار والتواصل مع السفارة المصرية في طرابلس حال وصول أية أحداث تمس المواطنين المصريين، كما خصصت رقمًا لهذا الغرض.
وتدعو مصر كافة الأطراف الليبية إلى إعلاء المصالح الوطنية وإنهاء حالة التصعيد القائمة والاحتكام لصوت العقل حفاظًا على مقدرات الدولة الليبية.
توتر الأحداث في طرابلس
واندلعت الأحداث في ليبيا مساء الاثنين، وأكدت التقارير أن هناك اشتباكات وانتشار لمجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس، وذكرت أن رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، قُتل بمقر "اللواء 444 قتال" التابع لمنطقة طرابلس العسكرية.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّهم سمعوا دوّي انفجارات وأصوات رصاص في مناطق مختلفة من العاصمة طرابلس، كما نشروا مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وثقت لبداية الاشتباكات، ثم طالبت وزارة الصحة بالحكومة برفع درجة الاستعداد وضمان الجاهزية القصوى للتعامل مع أي حالات طارئة قد تنتج عن الاشتباكات الجارية.
وأكد الناشطون أنه جرى نقل الطيران المدني من مطار العاصمة الليبية إلى مطار مصراتة، مع دخول رتل عسكري كبير إلى طرابلس، كما رفعت السلطات الصحية والأمنية حالة التأهب في طرابلس، ونقلت وكالة الأنباء الليبية، التابعة لحكومة الوحدة في طرابلس، عن وزارة الداخلية دعوتها المواطنين إلى "ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وذلك حفاظاً على سلامتهم".
وكان المدير الفني لفريق أهلي طرابلس الليبي، حسام البدري قد كشف في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، اليوم الأربعاء، أن الاشتباكات بدأت في التصاعد مرة أخرى، مؤكدًا أنه يحاول الخروج من الفندق، إلا أن جميع الطرق مغلقة والمطار أيضًا مغلق.
وتسببت الأحداث التي اندلعت في ليبيا إلى حالة من الزعر لدى أعضاء الجهاز الفني المصري، وألزم النادي حسام البدري وجهازه المعاون المصري مقر إقامتهم، فيما يُطالب المدرب وجهازه العودة إلى مصر خوفًا من تفاقم الأوضاع.