عاجل

مجزرة جديدة في غزة.. 80 شهيدًا بغارات إسرائيلية في شمال القطاع

أهالي غزة تحت القصف
أهالي غزة تحت القصف

استشهد ما يصل إلى 80 فلسطينياً، بينهم أطفال، في سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في شمال قطاع غزة، لا سيما حي جباليا، في أحد أكثر الأيام دموية منذ أسابيع. وأفادت مصادر بالدفاع المدني بأن عدد الشهداء بلغ 80، فيما أكدت مصادر طبية استشهاد 50 على الأقل بينهم 22 طفلاً.

وفي مستشفى العودة، أكد مديره الدكتور محمد صالحة أن الطواقم الطبية استقبلت 52 مصاباً، بينهم رضيع يبلغ من العمر أربعة أشهر أُصيب بجروح بالغة في ساقيه، قائلاً: «بعد 19 شهراً من الحرب، لم نعد نحتمل هذا المشهد المتكرر… لقد أنهكنا تماماً».

مزيد من التصعيد في ظل التحرك الأمريكي

تأتي الغارات عقب إطلاق صاروخين من شمال القطاع باتجاه إسرائيل، وردت الأخيرة بقصف مكثف على جباليا وأصدرت أوامر إخلاء جديدة في حي الرمال بمدينة غزة، متهمة حركة حماس باستخدام المدارس والمراكز الصحية كمقرات.

التصعيد الجديد يتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، حيث وصل إلى الدوحة بعد لقائه مسؤولين سعوديين في الرياض. ومن المتوقع أن يجري مباحثات حول جهود وقف إطلاق النار مع القيادة القطرية.

وكانت إسرائيل قد أوقفت مؤقتاً عملياتها العسكرية للسماح بالإفراج عن الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي إدن ألكسندر، ما أثار آمالاً بوقف إطلاق النار، قبل أن تعود العمليات بوتيرة أشد. وقد هددت إسرائيل بشن عملية برية واسعة "للسيطرة الكاملة" على غزة ما لم تطلق حماس سراح 58 رهينة لا تزال تحتجزهم.

جهود وساطة وسط أزمة إنسانية خانقة

يزور ترامب قطر وسط استمرار المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة. وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إن ترامب أجرى "محادثة مثمرة للغاية" مع أمير قطر بشأن اتفاق تهدئة، مشيراً إلى "خطة جيدة تم التفاهم حولها".

من جهة أخرى، تواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة لرفع الحصار الكامل الذي تفرضه على قطاع غزة منذ مارس الماضي. وفي هذا السياق، حذّر خبراء أمن غذائي بدعم أممي من أن 2.3 مليون فلسطيني في غزة يواجهون خطر المجاعة.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش طالب بالسماح العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما وصفت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني الوضع الإنساني بأنه "درامي ومتفاقم ولا يمكن تبريره". أما وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، فقد اتهمت إسرائيل باستخدام الغذاء كسلاح سياسي.

دمار واسع ومستقبل مجهول

القصف الإسرائيلي الأخير طال أيضاً مستشفى الأوروبي في خان يونس، حيث زُعم أن المستهدف كان محمد السنوار، الشقيق الأصغر لقائد حماس الراحل يحيى السنوار. وأفادت وزارة الصحة بأن الضربة دمرت شبكة المياه والصرف الصحي في المستشفى، إضافة إلى قصف جرافة كانت تحاول فتح ممرات للسيارات الإسعافية.

وبحسب الوزارة، أسفرت الحرب التي بدأت عقب هجوم حماس في أكتوبر 2023 – والذي أودى بحياة 1218 شخصاً في إسرائيل – عن استشهاد أكثر من 52,908 فلسطيني، معظمهم من المدنيين. كما دُمّرت البنية التحتية الحيوية وشُرّد نحو 90% من السكان.

تم نسخ الرابط