عاجل

ما حكم ارتداء المرأة الملابس القصيرة والشفافة؟.. مواصفات الزي الشرعي

حكم ارتداء المرأة
حكم ارتداء المرأة الملابس القصيرة والشفافة

ما حكم ارتداء المرأة الملابس القصيرة والشفافة؟، سؤال أجاب عنه وعظ الأزهر الشريف من خلال الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”؟

حكم ارتداء المرأة الملابس القصيرة والشفافة

وقال الشيخ عبد الحميد السيد عضو الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني، يشترط في ملابس المرأة أن تكون ساترة لجميع بدنها غير وجهها وكفيها، وألا تصف أعضاء جسدها، فقد ورد في مسند أحمد أن أُسَامَةَ بْن زَيْدٍ قَالَ: كَسَانِي رَسُولُ اللهِ ﷺ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً كَانَتْ مِمَّا أَهْدَاهَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسِ الْقُبْطِيَّةَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ: مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلَالَةً؛ إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا.

ولفت إلى أن ثياب المرأة حتى لو لم تكن رقيقة شفافة، ولو كانت سابغة تغطي كل جسمها، لكنها محددة لأجزاء جسمها وضيقة تبرز مفاتنها فهي محرمة؛ لأنها لا تحقق الحكمة من مشروعية الحجاب وهي عدم الفتنة.

 وشدد على المرأة المسلمة تحري رضا الله تعالى في العفة وترك التبرج والسفور؛ فقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم- المتبرجات من عدم دخول الجنة بسبب التبرج، فقال ﷺ: " خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْوَدُودُ الْوَلُودُ الْمَوَاتِيَةُ الْمُوَاسِيَةُ إِذَا اتَّقَيْنَ اللهَ، وَشَرُّ نِسَائِكُمُ الْمُتَبَرِّجَاتُ الْمُتَخَيِّلَاتُ وَهُنَّ الْمُنَافِقَاتُ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْهُنَّ إِلَّا مِثْلُ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ" أخرجه البيهقي.

حكم لبس المرأة للبنطلون ومواصفات زي المرأة

يتساءل كثير من السيدات عن أولا: ما الشروط التي يجب توافرها في الزي الشرعي؟ وما حكم لبس المرأة للبنطلون الضيق؟، ثانيًا: ما حكم وضع المرأة لبعض أدوات الزينة -المكياج- والروائح عند خروجها حتى ولو كانت قليلة؟

وقالت الإفتاء إنه يحرم على المرأة أن تلبس من الثياب ما يصف أو ما يشف عما تحته من الجسد، ومثله ما يحدد أجزاء البدن وبخاصة مواضع الفتنة منه، ولها أن تلبس ما شاءت بحيث يستر جميع جسدها ما عدا الوجه والكفين، فلها أن تظهرهما إن أرادت؛ لقوله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ}[النور: 31], وعليه إذا كان البنطلون واسعًا فضفاضًا لا يصف ولا يشف أجزاء الجسم، ولا يبرز العورة، ولا يثير الفتن بين الرجال والنساء فلا مانع منه شرعًا, أما إذا كان خلاف ذلك فلا يجوز؛ لأنه يؤدي إلى الفساد وإشاعة الفاحشة في المجتمع.

أما بالنسبة لاستخدام المرأة أدوات الزينة -المكياج والروائح العطرية-، فإذا قصدت بها التزين للزوج فلا غبار عليها شرعًا، طالما أن الأدوات المستخدمة من مواد حلال، أما إذا قصدت التزين بها خارج منزلها فهذا حرام ومنهي عنه شرعًا.

تم نسخ الرابط