"التفكير الإيجابي".. تعرف على ٣ طرق لتغذية عقلك وتقوية جهاز المناعة

يعتقد كثيرون أن مطالبة الأشخاص ب "التفكير الإيجابي" في الأوقات الصعبة ليست سوى دعوة سطحية لا تأخذ الألم النفسي على محمل الجد ولكن هناك 3 طرق لتغذية عقلك بالتفكير الإيجابي لهذه النصيحة تأثير فعلي على أجسامنا؟
حيث تشير دراسات نفسية وصحية إلى أن التفكير الإيجابي قادر على تعزيز جهاز المناعة والمساعدة في مقاومة الأمراض.
“النسبة السحرية”: ثلاث مشاعر إيجابية مقابل واحدة سلبية
ووفقا لتقرير نشره موقع ستايلست تعد “نسبة 3 إلى 1” مفهوم شهير في علم النفس الإيجابي قدمته العالمة باربرا فريدريكسون، والفكرة ببساطة هي أن الإنسان يحتاج إلى ثلاث مشاعر إيجابية مقابل كل شعور سلبي ليصل إلى التوازن النفسي والنمو الشخصي وعلى الرغم من وجود دراسات تشكك في دقة هذه النسبة، إلا أن الفكرة الجوهرية تبقى ذات قيمة حيث أن زيادة التفكير الإيجابي يقلل من تأثير التوتر على الجسد والعقل.
التحيز السلبي: لماذا نميل إلى التفكير السلبي أكثر؟
بحسب علماء النفس فإن الإنسان ميال بطبيعته إلى تضخيم الأحداث السلبية وهي ظاهرة تعرف باسم "التحيز السلبي" هذا التحيز قد يؤدي إلى تآكل الثقة بالنفس وزيادة التوتر المزمن، وهو ما يؤثر مباشرة على صحة الجهاز المناعي لذا فإن التدريب العقلي على ملاحظة الإيجابيات والتركيز على النعم اليومية يمكن أن يكون أداة فعالة لتقليل هذا التأثير.
نصائح لتعزيز التفكير الإيجابي يوميًا
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أكدت المدربة التركية في تقنيات التفكير الكمي، أنيل سيهيرلي أوغلو، أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن النظام الغذائي أو العناية الجسدية وقالت إن مشاعر مثل الفرح والسلام والضحك يمكن أن تؤثر بعمق على جهاز المناعة.
ومن أبرز النصائح التي قدمتها لتعزيز الإيجابية:
1. ممارسة التأمل والتنفس الواعي: يساعد التأمل اليومي على تهدئة الذهن ومواجهة الأفكار السلبية.
2. الانخراط في محتوى محفز: قراءة كتب تطوير الذات أو مشاهدة أفلام مبهجة يرفع من المزاج العام.
3. مراقبة المشاعر: تدوين اللحظات الإيجابية يوميًا يعيد برمجة العقل للتركيز على الجوانب المضيئة في الحياة.
التفكير الإيجابي جزء من الصحة الوقائية
رغم عدم وجود معادلة سحرية للسعادة أو المناعة المطلقة، فإن تبني نمط تفكير إيجابي يمكن أن يكون أحد العوامل المساعدة في تحسين جودة الحياة ومقاومة التوتر والمرض وبينما يستمر العلم في دراسة العلاقة بين العقل والجسد، يمكننا البدء بخطوات بسيطة كل يوم لتحسين توازننا النفسي