عاجل

سفينة روسية محملة بـ7 آلاف طن تتجه إلى لبنان

كييف تتهم موسكو بشحن «قمح مسروق» من زاباروجيا إلى مرفأ بيروت

أسطول الشبح الروسي
أسطول الشبح الروسي

عادت قضية الاستيلاء على الثروات الأوكرانية إلى الواجهة من جديد، بعد أن اتهمت كييف سفينة شحن روسية تُدعى Nikolai Leonov بنقل أكثر من 7700 طن من القمح الأوكراني "المسروق" من ميناء بيرديانسك الواقع في منطقة زاباروجيا التي تسيطر عليها القوات الروسية، باتجاه مرفأ بيروت، حيث من المقرر أن تصل يوم الجمعة المقبل.

ووفقًا لمذكرة رسمية سلّمتها السفارة الأوكرانية في بيروت إلى وزارة الخارجية اللبنانية وإدارة الجمارك وهيئة إدارة المرفأ، فإن القمح المنقول على متن السفينة مملوك بالأصل لأوكرانيا، وتمت مصادرته من مناطق تحت الاحتلال الروسي. وتفيد المذكرة أن السفينة يقودها القبطان فاليري إيفانوفيتش بولديريف، وتعود ملكيتها لشركة "ألفا" الخاضعة للعقوبات الأمريكية، وتعمل لحساب شركة لبنانية تُدعى Dahrouj General Trading SARL.

نشاط روسي تحت ستار تجاري

ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق أن أثارت سفن روسية أخرى جدلاً دبلوماسيًا مشابهًا مع بيروت، أبرزها في عام 2022 حين اتهمت كييف سفينة سورية بنقل شعير وطحين "مسروق" إلى ميناء طرابلس اللبناني.

وتواجه موسكو منذ بداية الحرب سلسلة عقوبات اقتصادية أمريكية وأوروبية قيدت حركتها المالية والتجارية، مما دفعها إلى اعتماد ما يُعرف بـ"أسطول الظل" لتجاوز القيود المفروضة على صادراتها النفطية والتجارية.

"أسطول الشبح".. أداة روسية للالتفاف على القيود الدولية

بحسب تقرير صادر عن معهد كييف للاقتصاد، يتكون "أسطول الشبح" الروسي من نحو 430 سفينة تعمل على نقل النفط والقمح والبضائع التجارية دون تتبع واضح، وتنتشر في المياه الدولية لتفادي العقوبات، مستخدمة موانئ في سوريا وإيران واليمن، وفق ما أكدته الصحفية الأوكرانية كاترينا ياريسكو، المتخصصة في رصد انتهاكات التهريب البحري ضمن مركز "SeaKrime".

وتشير ياريسكو إلى أن روسيا أنشأت شركات واجهة مثل "الشركة التجارية الأولى" لتصدير الحبوب من المناطق الأوكرانية المحتلة، وتُظهر بوليصات الشحن أسماء جديدة لإخفاء هوية البضائع الحقيقية.

أزمة دبلوماسية جديدة في لبنان

يتوقع محللون أن تؤدي المذكرة الأوكرانية إلى دفع السلطات اللبنانية لإعادة النظر في استقبال السفينة Nikolai Leonov، وسط مخاوف من تكرار أزمة دبلوماسية مماثلة لما جرى في 2022.

تم نسخ الرابط