شراكة تكنولوجية استراتيجية
قطر وأمريكا تعززان التعاون التكنولوجي بمذكرة تفاهم بتوقيع ترامب وتميم| فيديو

وقع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال التكنولوجي، وذلك خلال مراسم رسمية جرت في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود الدوحة لتوسيع علاقاتها مع الولايات المتحدة في مجالات الابتكار والتحول الرقمي، وتعكس التزام الجانبين بتطوير بيئة تعاون مشترك في التكنولوجيا المتقدمة.
تهدف المذكرة إلى تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني وتوسيع التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، بما في ذلك الحوسبة الكمية وتقنيات الجيل السادس (6G).
دعم الابتكار والتحول الرقمي في إطار الشراكة الاستراتيجية
تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية، إضافة إلى تنمية المهارات الرقمية وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية والشركات التكنولوجية في البلدين.
كما تتضمن المذكرة بنودًا للتعاون البحثي بين الجامعات القطرية ونظيراتها الأمريكية، وتشجيع الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا، وتسهيل دخول الشركات الناشئة إلى أسواق الطرفين.
قطر تسعى لريادة إقليمية في الاقتصاد الرقمي
تنسجم هذه الاتفاقية مع رؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع التحول الرقمي في صلب استراتيجيات التنمية، وتسعى إلى جعل الدولة مركزًا إقليميًا في الابتكار والتقنيات المتقدمة.
وقد ضاعفت قطر في السنوات الأخيرة استثماراتها في البنية التحتية الرقمية، وأطلقت مبادرات لدعم الشركات التكنولوجية المحلية، إلى جانب استقطاب كبرى الشركات العالمية لتأسيس مراكز بحثية وإقليمية على أراضيها.
واشنطن تدعم تطوير البنية الرقمية في الخليج
من جهتها، ترى الولايات المتحدة في التعاون التكنولوجي مع قطر فرصة لتعزيز حضور شركاتها في أسواق الخليج والشرق الأوسط، وللمساهمة في تحقيق الاستقرار من خلال دعم التنمية المستدامة والاقتصادات المعتمدة على المعرفة.
وتأتي هذه المذكرة في وقت تزايد فيه التنافس العالمي على النفوذ التكنولوجي، وتوجّه فيه واشنطن لتعزيز تحالفاتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية مع شركاء موثوقين.
استثمارات قطرية في قطاع التكنولوجيا العالمي
تأتي هذه الاتفاقية في وقت تشهد فيه الاستثمارات القطرية في قطاع التكنولوجيا العالمية توسعًا ملحوظًا، حيث ضخت مؤسسات سيادية واستثمارية قطرية مبالغ ضخمة في شركات أمريكية وأوروبية عاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة، والطاقة النظيفة.
ويُتوقع أن تسهم المذكرة في تسهيل دخول الاستثمارات القطرية إلى قطاعات تقنية حساسة داخل الولايات المتحدة، ضمن إطار تنظيمي واضح، يضمن المصالح المشتركة ويعزز الثقة المتبادلة بين الجانبين.