ترامب - قطر
«البخور والإبل».. أشياء أثارت إعجاب ترامب بالدقائق الأولى في قطر
نشرت صحيفة الجارديان مقطع فيديو يوثق لحظة لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وكان قد أعلن أمير دولة قطر خلال اللقاء أن جدول أعمال زيارة ترامب سيركز على ملفات حيوية تشمل الاستثمارات، والطاقة، والتعاون العسكري والأمني، إلى جانب الجهود الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة.
وبحسب تقرير مشترك صدر عن صحيفة واشنطن بوست، فقد وصل ترامب إلى العاصمة القطرية الدوحة في وقت سابق، حيث حظي باستقبال رسمي كبير، تخللته كلمات ترحيبية مقتضبة من الأمير تميم بن حمد.
لقاء ترامب بأمير دولة قطر
واستُدعي ضباط الجيش إلى التشكيلات العسكرية الرسمية، ورافقتهم فرقة موسيقية عزفت النشيد الوطني الأمريكي، بينما وقف ترامب تحيةً للنشيد وللاستعراض العسكري، في لحظة رمزية عكست الاحترام المتبادل.
عقب مراسم الاستقبال، دخل الزعيمان إلى قاعة فخمة تنبعث منها رائحة البخور، حيث ألقى الشيخ تميم كلمة أكّد فيها عمق العلاقات الثنائية، قائلاً: “نحن متحمسون للغاية. سيدي الرئيس، أعرفك منذ سنوات عديدة. أعلم أنك رجل سلام. أعلم أنك تريد إحلال السلام في هذه المنطقة. آمل أن نتمكن هذه المرة من اتخاذ القرار الصائب وإحلال السلام هنا في المنطقة”.
كما تطرق الأمير إلى استضافة قطر لكأس العالم 2022، مشيرًا إلى أن الحدث جرى دون أي حوادث تُذكر، وقال: "لم تقع أي حادثة هنا"، في مقارنة ضمنية مع النسخة الأمريكية السابقة من البطولة. وردّ ترامب معربًا عن إعجابه، بقوله: "لقد قمتم بعمل رائع".
وأضاف ترامب: "لقد أحببنا بعضنا البعض وعملنا معًا. والآن يمكننا العمل بأعلى مستوى". وأشاد بالشراكة بين البلدين، مؤكدًا تقديره لتعاون قطر مع الولايات المتحدة في العديد من الملفات، بما في ذلك ما يتعلق بالأزمة الروسية-الأوكرانية.
وأردف قائلًا: “سنحقق السلام، ليس هنا فقط، ولكنني أعلم أنكم منخرطون جدًا في مساعدتنا في مناطق أخرى، كما يحدث مع روسيا وأوكرانيا وغيرها. وأعتقد أن لدينا أخبارًا سارة جدًا قادمة من هناك اليوم، وربما غدًا، وربما يوم الجمعة بصراحة. لكن سنرى ذلك”.
البخور والإبل.. إثارة إعجاب ترامب
وتوقف ترامب للحظة متأملًا تفاصيل المكان، مبدياً انبهاره بالتصميم المعماري، وقال: “العمل الذي قمتم به لا مثيل له. انظروا إلى هذا، إنه جميل جدًا. كشخص متخصص في البناء، أرى رخامًا مثاليًا. هذا ما يُسمونه المثالي”.
كما علق على مشهد استقباله عند وصوله إلى الدوحة، مشيرًا إلى الإبل التي رآها، قائلًا بابتسامة: “نُقدر هذه الإبل. لم أر إبلاً كهذه منذ زمن طويل. وكان ذلك تحيةً رائعة، ونحن نقدّرها كثيرًا”.
يعكس هذا اللقاء أجواءً إيجابية وانفتاحًا سياسيًا من كلا الجانبين، في ظل سعي مشترك لتعزيز التعاون الثنائي وفتح قنوات حوار فعالة بشأن قضايا إقليمية ودولية بالغة الحساسية.
