عاجل

ترامب يتجاهل نتنياهو فى السعودية... خبير سياسي يوضح الأسباب

صراع مستمر
صراع مستمر

كشف الدكتور محمود صيام، المحلل السياسي الفلسطيني، عن تحليله لاستراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن ترامب يسعى لتحقيق إنجاز سياسي يبرر به عودته للبيت الأبيض، بينما تظهر فجوات واضحة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

وأوضح دكتور صيام ، في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للاخبار " أن ترامب يعمل وفق عقلية رجل الأعمال الذي يبحث عن "الصفقات المربحة"، سواء اقتصاديًا أو سياسيًا ،فالرجل يريد العودة لجمهوره الانتخابي بمكاسب تُظهره كصانع تغيير في الشرق الأوسط، كأن يقول: أنا من أوقف الحروب وحل المشكلات التي عجزت عنها إدارة بايدن". 

وأضاف أن ترامب يتعامل مع القضايا السياسية بمنطق الربح والخسارة، ويهدف لـ"تبريد الجبهات" لتعزيز مشاريعه الاقتصادية، وليُقنع ناخبيه بأنه رجل سلام واقتصاد. 

لماذا تجنب ترامب ذكر نتنياهو في الرياض؟

تساءل صيام عن سبب عدم تطرق ترامب لنتنياهو خلال زيارته الأخيرة للسعودية، وطرح تفسيرين، تجنب استفزاز القادة الخليجيين خاصة مع وجود مواقف متحفظة تجاه إسرائيل، او  وجود خلافات حقيقية بين ترامب ونتنياهو، حيث يحاول ترامب الضغط على الأخير لقبول الحلول الأمريكية. 

وتابع : ترامب يريد إيصال رسالة لنتنياهو: إذا لم تتبع رؤيتنا، سنتجاوزك، كما حدث في ملف الحوثيين وسوريا، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية قد تفرض تسويات دون موافقة إسرائيلية كاملة. 

و نوه : أن الخلافات بين ترامب ونتنياهو "لا تعني القطيعة"، فكلاهما في المعسكر نفسه، بينما تبقى التقاربات( الأمريكية-العربية) في إطار المصالح المؤقتة. 

غزة بإدارة عربية بقيادة مصر والسعودية

و اوضح المحلل السياسي ان تصريحات ترامب حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب، والتي تضمنت أفكارًا مثل تعيين "حاكم أمريكي" (مقترح سابق)، او تشكيل إدارة تكنوقراط دون حماس. 

لكنه أشار إلى أن الخطط المطروحة حاليًا تُشير إلى إدارة عربية مشتركة برعاية "مصر والسعودية والإمارات"، وربما قطر، لفترة انتقالية تمهيدًا لانتخابات فلسطينية. 

و اكد أن نتنياهو يرفض هذه الأفكار علنًا، لكن الضغوط الأمريكية والعربية قد تفرض عليه المرونة في الغرف المغلقة، موضحًا أن تصريحاته المتشددة تستهدف إرضاء حلفائه  فقط. 

واختتم صيام حديثه ان ترامب يسعى لإرث سياسي عبر تسويات تُظهره كوسيط ناجح، بينما يواجه نتنياهو ضغوطًا قد تُجبره على التنازل، خاصة مع تغير المواقف الدولية والدعم العربي المتصاعد للحلول المؤقتة. 

تم نسخ الرابط