عاجل

"كيف سأنجو هنا"؟.. محمد صلاح يكشف لحظة التحول في الدوري الإنجليزي

صلاح
صلاح

في رحلة ملهمة تخللتها التحديات والنجاحات، كشف محمد صلاح نجم ليفربول عن لحظة مفصلية كانت نقطة تحول في مسيرته الكروية، وأسهمت بشكل كبير في صياغة شخصيته الرياضية التي ألهمت الملايين حول العالم.

وفي تصريحات وردت ضمن فيلم وثائقي نشره الموقع الرسمي لنادي ليفربول، استعاد صلاح ذكرياته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، قائلًا: "أتذكر جيدًا أول مباراة لي في البريميرليج، أعتقد أنها كانت أمام نيوكاسل لعبت وقتها كجناح هجومي، وتعرضت لتدخل بدني قوي، حينها تساءلت في داخلي: كيف يمكنني التأقلم هنا؟ كيف سأنجو في هذه البيئة؟".

من الشك إلى المجد.. صلاح يروي محطات الصعود في البريميرليج

هذا التساؤل كان دافعًا مبكرًا لصلاح لفهم متطلبات الكرة الإنجليزية، التي تختلف كثيرًا عن غيرها من الدوريات في شدتها البدنية ووتيرتها السريعة.

ويضيف صلاح: "أدركت أنني بحاجة لأن أصبح أقوى بدنيًا، وبدأت أركز أكثر على التدريبات في صالة الألعاب الرياضية، وتحسين نظامي الغذائي، والاهتمام بفترات التعافي، والتكيف مع اللعب العنيف".

واعتبر صلاح أن انتقاله إلى نادي تشيلسي الإنجليزي عام 2014 مثّل لحظة مفصلية في مسيرته، رغم قلة مشاركاته مع الفريق آنذاك، حيث قال: "مرحلة تشيلسي كانت الأهم في حياتي، لأني حين بدأت أواجه صعوبات هناك، سألت نفسي: ماذا بعد؟ هل اكتفي بأن أكون لاعبًا عاديًا؟ أم أقاتل لأصبح لاعبًا مميزًا حقًا؟".

وبعد تجربة غير موفقة في تشيلسي، انتقل صلاح إلى الدوري الإيطالي حيث تألق بشكل لافت مع فيورنتينا ثم روما، ليعود بعد ذلك إلى إنجلترا من بوابة ليفربول في صيف 2017، ويكتب فصولًا من المجد في تاريخ النادي والكرة الإنجليزية.

صلاح تحدث أيضًا عن التغيرات العقلية التي مر بها خلال تلك الفترة، قائلاً: "بدأت أقرأ كثيرًا، وأشاهد مقاطع تحفيزية وتثقيفية على يوتيوب، سعيت لتطوير ذهنيتي وسلوكي، ليس فقط كلاعب كرة، بل كإنسان".

وخلال موسمه الثامن مع ليفربول، واصل صلاح صناعة المجد، وقاد الفريق لحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025 قبل جولتين من نهايته، بعدما سجل 28 هدفًا وقدم 18 تمريرة حاسمة.

ومنذ انضمامه إلى ليفربول، شارك صلاح في 398 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 244 هدفًا وصنع 110 أهداف، وفاز بتسعة ألقاب كبرى، أبرزها دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي مرتين، إلى جانب الجوائز الفردية مثل الحذاء الذهبي ثلاث مرات، وجائزة أفضل صانع ألعاب، ويبدو على الطريق لحصد الجائزتين مجددًا هذا الموسم.

تم نسخ الرابط