القصر القطري في الدوحة يشهد استقبالًا رسميًا للرئيس الأمريكي ترامب |صور

في أجواء رسمية مهيبة، استقبلت دولة قطر اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القصر القطري  بالعاصمة الدوحة، ضمن ثاني محطات جولته الخليجية بعد زيارته إلى المملكة العربية السعودية.

وكان في مقدمة مستقبلي ترامب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حيث جرت مراسم استقبال رسمية 

وتأتي زيارة ترامب إلى قطر في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث ملفات إقليمية ودولية مشتركة، من أبرزها تطورات القضية الفلسطينية، والتعاون الأمني والاقتصادي، بالإضافة إلى سبل التهدئة في الشرق الأوسط.

ووفقًا للبيت الأبيض، ستكون الدوحة المحطة التالية في جولته الخليجية التي تستمر ثلاثة أيام.

ترامب غادر السعودية إلى قطر

وغادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العاصمة السعودية الرياض، مودعًا المسؤولين السعوديين، على متن طائرة الرئاسة الأمريكية "إير فورس وان"، متجهًا إلى قطر ،ورافق ترامب في زيارته إلى السعودية وفد رفيع المستوى من الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الأمريكية، من بينهم شخصيات بارزة في قطاع التكنولوجيا مثل إيلون ماسك، وسام ألتمان (الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI)، وجينسن هوانغ (الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia)، وأرفيند كريشنا (الرئيس التنفيذي لشركة IBM).

وقدم هؤلاء الرؤساء التنفيذيون مجموعة من المنتجات التي تُعد اليوم من أكثر العناصر المطلوبة في الاقتصاد العالمي: رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة، التي ستُستخدم في تشغيل مشروعات البنية التحتية التكنولوجية الضخمة في الشرق الأوسط.

ويُنظر إلى هذه الرقائق باعتبارها أحد المفاتيح الحاسمة لتأمين مستقبل اقتصادي جديد للمنطقة، في ظل المساعي الجادة للابتعاد عن الاعتماد الكامل على عائدات النفط.

الجولة الخليجية للرئيس ترامب

تأتي هذه التحركات في سياق أوسع من التحولات الاقتصادية الطموحة التي تقودها المملكة العربية السعودية، حيث أعلنت أن ما يُعرف بـ"المشاريع العملاقة" يُشكل ركيزة أساسية في "رؤية 2030"، وهي الخطة الوطنية الطموحة التي تهدف إلى تحديث المملكة وتنويع مصادر دخلها، لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.

وتُسلط هذه الصفقات الضوء على الأهمية الاستراتيجية للمنتجات الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي باتت تُستخدم كورقة ضغط رئيسية بيد الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة ترامب، لتعزيز النفوذ السياسي والاقتصادي في المنطقة.

وفي خطوة تمهيدية للزيارة، أعلنت إدارة ترامب قبل أيام عن نيتها إلغاء عدد من القيود التي كانت قد فُرضت خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن، والتي هدفت إلى تقييد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى بعض الخصوم الأجانب، وهذه القيود كانت قد ألقت بظلالها على مبيعات الشركات الأمريكية لدول الشرق الأوسط، ورفعها يُعد بمثابة تعزيز إضافي للشراكات التكنولوجية بين واشنطن والدول الخليجية.